يمثل تحقيق الاصطفاف الوطني أحد المحاور المهمة التي تقوم عليها خطة عمل المجلس الانتقالي بقيادة الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي، في إطار جمعه كل الجنوبيين على كلمة سواء بهدف تحقيق الحلم الأكبر المتمثل في استعادة الدولة وفك الارتباط.
أحدث هذه الجهود تمثّلت في اللقاء الذي عقده الرئيس القائد الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، بمقر إقامته بالعاصمة المصرية القاهرة، عبدالكريم صالح شائف السفير بوزارة الخارجية، نائب محافظ عدن السابق.
وقال بيان صادر عن المجلس الانتقالي، إنّ الرئيس الزُبيدي رحب بالسفير شايف، وأكّد أهمية الاصطفاف الوطني الجنوبي لتحقيق الاستحقاقات المقبلة وبما يضمن تحقيق تطلعات الشعب الجنوبي، ومواجهة المشروعات الحوثية الإيرانية.
الرئيس القائد شدد كذلك على أهمية انفتاح المجلس الانتقالي الجنوبي على كل القوى والمكونات والشخصيات الجنوبية؛ حرصًا على بناء شراكة وطنية حقيقية وانطلاقًا من الإيمان بقاعدة أن الجنوب لن يكون إلا بكل ولكل أبنائه.
ووفق البيان، عبر السفير شائف عن سعادته بهذا اللقاء، مقدمًا التهاني للرئيس الزُبيدي بتشكيل مجلس القيادة الرئاسي، ومتمنيا له ولقيادة المجلس التوفيق والنجاح.
يأتي هذا فيما استعرض اللقاء أيضًا، جُملة من الموضوعات والقضايا المرتبطة بالشأن الجنوبي وجهود مجلس القيادة الرئاسي في إطار التصدي لمخاطر المد الإيراني عبر ذراعها في اليمن المليشيات الحوثية.
كما شهد اللقاء أيضًا، التأكيد على الحاجة لتضافر جهود الجميع للنهوض بمهام المرحلة والتخفيف من معاناة الشعب الجنوبي، وضرورة تعزيز جهود الحكومة في تحسين الخدمات وقيادة معركة البناء والتنمية وإعادة الإعمار كمهام وطنية عاجلة.
جهود الرئيس الزُبيدي في هذا الصدد تحمل أهمية كبيرة كونها تعمل على تحقيق الاصطفاف الوطني في الجنوب، بما يشكل جدار صد متينا في مواجهة أي محاولات لاختراق الصف الجنوبي.
وسعت قوى الشر والإرهاب لمحاولة الإدعاء والزعم بأن الجنوب ليس مترابطا بين مختلف فئاته، إلا أن الجهود التي يخوضها الرئيس الزُبيدي على رأس القيادة السياسية الجنوبية تجهِض أي محاولات لاختراق الجنوب والإيقاع بين مكوناته.