تزامناً مع انطلاق موسم البلدة السياحي شهدت سواحل مدينة المكلا عاصمة محافظة حضرموت اليوم السبت ازدحام غير مسبوق من الزائرين القادمين من خارج المحافظة ومن جميع مديرياتها
وهو اشبه بمهرجان تراثي طبيعي تشهده المكلا لعشرة ايام كل عام.
وغمسة في البلدة تعادل حجامة سنة.. مثل حضرمي يتداوله الناس في إشارة إلى نجم تحتفل خلاله مدينة المكلا بداية منتصف يوليو من كل عام بإقامة مهرجانات شعبية و توافد للمواطنين إلى المدينة.
وتشهد المكلا خلال فعاليات ” نجم البلدة ” ازدحاما على شواطئها في الساعات الأولى من كل يوم و كثافة سكانية كبيرة تكتظ بها فنادق ومنازل المواطنين، وقيلت الحكم والأشعار والأمثال حول هذا النجم منها: “غسل البلدة ترجع العجوز ولدة”.
ونجم البلدة كما يطلق عليه أهل حضرموت أو منزلة البلدة كما يصف شكلها الفلكي (القزويني) هي بقعة شاسعة من السماء تخلو من النجوم، ويبرد فيها البحر، ويعتدل المناخ، ويبلغ قطرها 13 درجة تقريبا»، وهي ظاهرة بحرية فريدة يغتنمها السكان للاغتسال في مياه البحر الباردة، لما لها من فوائد صحية وعلاجية كثيرة وثبت للأجداد علاجها للأمراض الجلدية.
تبدأ من يوم 15 يوليو من كل سنة حتى أوائل سبتمبر، ويتميز نجم البلدة عن غيره من النجوم الفلكية عند المناطق الساحلية في محافظة حضرموت بوصول البحر في أشد درجات البرودة تدفع الناس للخروج للاغتسال في البحر البارد، للانتعاش والمتعة، وللفائدة الصحية، حيث يتداول أهل ساحل حضرموت المثل الشعبي (غسله في البحر في نجم البلدة ,تغنيك عن حجامة سنة).
وتشير معلومات طبية إن برودة البحر مفيدة للمفاصل ولألاّم العظام عند كبار السن والروماتيزم، وغيرها من الفوائد الصحية