الخميس , 9 يناير 2025
الرأي السقطري: بقلم أنور الرشيد
أي مُتابع للوضع في الجنوب حتماً سيستشف بأن الأمور قاربت على الانفجار بسبب الغضب العارم الذي يجتاح الجنوب كنتيجة حتمية لما يمر به الشعب من ازمات وصلت لحد لقمة العيش التي يعاني منها يومياً لا بل وصل لحد وجبه واحد في اليوم هذا إذ توفرت.
يقول استاذ علم الاجتماع السياسي الدكتور فضل الربيعي في تغريدة له “اعتقد إذ استمر تدهور الوضع في الجنوب وممارسة الضغوطات على قيادة المجلس الانتقالي ..
فان الشارع سيخرج لمطالبة المجلس الانتقالي باعلان دستوري يتولى بموجبه ادارة المناطق الجنوبية المحررة.”
هذا الرأي من المؤكد لم يأتي من فراغ ولم يأتي من مُحلل أو كاتب صحفي وإنما جاء من برفسور علم الاجتماع السياسي في جامعة عدن المتواجد على أرض الجنوب والذي يلمس معاناة شعبه يومياً لا بل هو عايش في هذه المعاناة.
اليوم المجلس الانتقالي اعتقد لابل أُجزم باعتقادي بأنه في ورطة فهو غير قادر على رفع معاناة شعبه الذي كلفه بمهمة واحدة فقط وهي تحرير أرضهم وعودة دولته من براثن المحتلين الإصلاح والشرعية التي لا شرعية لها لا في الجنوب ولا في الشمال وفشلت فشل ذريع طوال السنوات الماضية في توفير أبسط سُبل العيش لشعبين الشمالي والجنوبي، والمجلس الرئاسي بورطه أيضاً لم يعمل على انجاز المهمة المناطة به وهي تحرير ما تبقى من أرض واصلاح الاوضاع في المناطق المحررة حتى تكون نموذج لتحفيز الناس بمناطق سيطرة الحوثي على مقاومته بل العكس، وهذا يعني ان هناك تواطؤ في رئاسة الدولة والوزراء تعمل لصالح الحوثي رغم تغير القيادة ورغم كل الدعم الذي حُظيت به من التحالف.
لذلك وأزاء هذا الموقف وما اشاهده من احتقان شعبي وترك الشعب الجنوبي يأن تحت وطأة حاجة للقمة العيش، فيفترض من المجلس الانتقالي أن يتخذ موقف حازم وتاريخي اتجاه شعبه الذي فوضه بمليونيتين شهد عليها العالم اجمع، وفي الحقيقة لم تعد أبر التخدير تنفع ولم تعد سياسة الصبر تنفع فالانتقالي أمام شعب يجوع وقوى تنهش ثرواته وتأكل من لحمه الحي غير عابئ على ما يبد لما يحصل للشعب الجنوبي يومياً وعلى مدار الساعة من جوع وإرهاب وقتل وتفجيرات وانفلات أمني واغتيالات للكوادر والعناصر النشطة ناهيكم عن محاولات الإصلاح وغيرهم من قوى على أرض الجنوب تحاول تهميش دوره وخلق كيانات هلامية كبديل عنه.
فهل يتلقف الانتقالي دعوة إعلان دستوري يُدير به مناطقه المُحررة؟
أم أنه سينتظر خروج الشارع للساحات لمطالبته بإعلان دستوري يحسم به معاناة.
هذا ما سنراقبه خلال الايام القادمة فهي على ما يبد بأنها حبلى بالمفاجآت.
يناير 8, 2025
ديسمبر 29, 2024
ديسمبر 27, 2024
ديسمبر 10, 2024