لم يعد السؤال يتعلّق بما إذا كان سقوط الشرعية اصبح قريبا، الأمر واضح لم يعد يحتاج لأي جهد لإنكاره. السؤال هو متى السقوط و كيف و ما البديل؟
في وضع تردي الشرعية وفقدانها مشروعية الإنجاز و ابتعادها بل فشلها عن أهم أهداف تشكيلها و هو تحرير صنعاء، تزداد حاجة رشاد العليمي و المجلس الرئاسي إلى خلق الأزمات و الإبتعاد عن القرارات الصعبة التي توقف إنهيار هيئات الشرعية، هروبا من استحقاقات محلية و اقليمية و دولية.
لكن هل يمتلك رشاد و رفاقه في مجلس الرئاسة القدرة و الإرادة على أخذ القرارات و المبادرات الصعبة من لدنهم؟ حقيقة أشك في ذلك فهم فقدوا حتى أدنى شعور بالمسؤولية و أصبح تقطيع الوقت هو تكتيكهم حتى يحدث الله أمرا
كما أصبح اللجوء إلى التصعيد مع الداخل المحرر و خصوصا مع الجنوب و الإنتقالي في نظر رشاد العليمي أهون المخارج، والعمل على إبقاء و تصدير الأزمات جنوبا ليس اختراعا عليميا جديدا إنما سلوكا يمنيا في إدارة الصراعات.
في هذا الإطار يمكن أن توضع قرارات حكومة معين بتعقد إجراءات دخول السفن الى ميناء عدن و رفع الدولار الجمركي، وفرض حظر غير معلن على دخول البضائع و تحويلها الى الحديدة، أما فساد وقود محطات فذلك أمرا كبيرا، و كذا إدارة المؤامرات الصغيرة لتمزيق وحدة الجنوبيين فهذا ديدنهم عبر التاريخ.
يبقى السؤال قائما هل تمنع كل هذه الأزمات المفتعلة سقوط الشرعية؟