مع بلوغ الحرب بين الطرفين (100) يوم، أعلنت قوات الدعم السريع السبت، في بيان نشرته على حساباتها بمنصات التواصل الاجتماعي، انضمام المئات من الضباط ومن رتب مختلفة من الجيش السوداني إلى قواتها.
وذكرت قوات الدعم السريع أنّ “القوة من شرفاء القوات المسلحة” التي استجابت لدعوة الفريق أول محمد حمدان دقلو (قائد قوات الدعم) كبيرة وقوامها “(15) ضابطاً و(527) من الرتب الأخرى بالفرقة (20) الضعين، معلنة انحيازها التام لخيار الشعب، والانضمام إلى قوات الدعم السريع بقطاع شرق دارفور”.
وتابعت “أنّ انضمام هذه القوة الكبيرة من الشرفاء إلى جانب قوات الدعم السريع لمناصرتها في معركتها ضد الانقلابيين وفلول النظام البائد، يشكل انتصاراً حقيقياً لإرادة الشعب السوداني ولأهداف الثورة المجيدة التي ناهضت دولة الظلم والتمكين والفساد”.
وجددت قوات الدعم السريع دعوتها لمن وصفتهم بـ “الشرفاء في القوات المسلحة والقوات النظامية الأخرى بالانحياز لخيار الشعب، للعمل معاً من أجل بناء جيش وطني واحد يدافع عن الوطن والشعب ولا يرتهن لإيديولوجيا سياسية”.
وسبق أن عرضت قوات دقلو مقاطع فيديو تؤكد انضمام عدد من الضباط وقادة وحدات في الجيش إلى الدعم السريع، وتتحدث تقارير محلية عن ضعف وتململ في القوات المسلحة التي وجدت نفسها عالقة في حرب دفعت إليها دفعاً.
ميدانياً، تجددت الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع اليوم الأحد، في العاصمة الخرطوم ومدينتي نيالا والأبيض، بالأسلحة الثقيلة والخفيفة.
وقد خلفت الحرب منذ اندلاعها أكثر من (3) آلاف قتيل على الأقل في عدة مدن سودانية، وامتدت إلى إقليم دارفور في وقت لاحق بعد اندلاعها بأيام.
فرّ أكثر من (730) ألف شخص من السودان إلى الدول المجاورة وفقاً لمفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين
ومنذ اندلاع الحرب أبرم طرفا النزاع هدنات عدة، لكنّها لم تصمد طويلاً، وتخللها انتهاكات واتهامات متبادلة بخرقها، وكان أغلبها بوساطة المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة، ويحاول كل من الاتحاد الأفريقي ومنظمة إيغاد للتنمية بشرق أفريقيا التوسط لحل الأزمة.
ومع استمرار المعارك في السودان، حذّر برنامج الأغذية العالمي من تداعيات الأزمة السودانية على السلم والاستقرار في غرب ووسط أفريقيا، مؤكداً على تفاقم الآثار المتتالية لحرب السودان من الجوع والهجرة عبر دول غرب ووسط أفريقيا، ممّا يؤدي إلى استنزاف الموارد الشحيحة، ويضع ضغوطاً إضافية على الاستجابة الإنسانية التي تعاني بالفعل من نقص التمويل، ويزيد من التوترات بين المجتمعات المحلية.
استمراراً لمعاناة السودانيين، تواصلت عمليات النزوج واللجوء هرباً من الصراع الحالي، ونزح أكثر من (2.6) مليون شخص داخلياً منذ بدء النزاع في 15 نيسان (أبريل) الماضي.