تولي القيادة الجنوبية، المتمثلة في المجلس الانتقالي، اهتماما كبيرا بالوضع في محافظة حضرموت كونها مُدرجة على قائمة الاستهداف من قِبل قوى صنعاء الإرهابية.
وتحرص القيادة الجنوبية، على إجراء مقابلات دورية مع مواطني حضرموت للتأكيد على أن القيادة الجنوبية حريصة على تحقيق تطلعات أبناء حضرموت، وتفويت فرصة استهدافها من قبل قوى الاحتلال الساعية لسلخ حضرموت من هويتها الجنوبية.
وضمن هذه اللقاءات، التقى اللواء الركن أحمد سعيد بن بريك، نائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، رئيس الجمعية الوطنية، عدداً من الشخصيات القبلية والاجتماعية الحضرمية.
وفي اللقاء، قدم اللواء بن بريك، صورة واضحة ومختصرة للحاضرين، عن وضع المرحلة القادمة وما يمر به الجنوب في الوقت الراهن من وضع صعب يتطلب تضافر الجهود وتوحيد الصف الجنوبي وتقوية الحاضنة الشعبية حول المجلس الانتقالي.
وأضاف أنه يتم العمل على اجتياز هذا الظرف الحساس والمنعطف الخطير، وما يعانيه شعب الجنوب جراء تردي الأوضاع المعيشية والخدمية بشكل يومي أرهق الجميع، مع عدم المساومة على مبادئ الجنوبيين مقابل الفساد والافساد الذي ينخر كل زاوية في المؤسسات والقطاعات الحكومية.
وطرح الحاضرون العديد من القضايا المتعلقة بالوضع المعيشي والإداري المتردي في كل القطاعات والمؤسسات الحكومية في محافظة حضرموت، مؤكدين على وحدتهم وتماسكهم مع قيادة المجلس الرشيدة، ممثلة بالرئيس عيدروس الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي.
حضر اللقاء، الشيخ محسن علوي الشاطري والمقدم سعيد علي العكبري والمنصب عمر علوي الشاطري ومحمد عبدالله البار وحامد العثماني.
حرص القيادة الجنوبية على التواصل المستمر والفعال مع المواطنين في حضرموت أمرٌ بالغ الأهمية وذلك للتأكيد على زيادة التكاتف والتلاحم الشعبي الجنوبي في المحافظة، المعرَّضة دائما لمحاولة سلخ هويتها الجنوبية.
وهذه السياسة التي ينتهجها الجنوب، تتماشى مع تأكيد الرئيس الزُبيدي بأن وحدة الصف الحضرمي أمر في غاية الأهمية، وهو أمر زادت أهميته بشكل أكبر في ظل ظهور العديد من الكيانات المشبوهة التي سعت لإحداث حالة من التشرذم والنيل من الاصطفاف في المحافظة.
فمع تعدد صنوف المؤامرات اليمنية ضد الجنوب، فلم تغب محافظة حضرموت مُطلقا عن دائرة الاستهداف، لا سيما أن مناطق الوادي والصحراء تحتلها مليشيا المنطقة العسكرية الأولى، فيما تسعى قوى الاحتلال أن يمتد عدوانها ليشمل ساحل حضرموت هو الآخر.