صدم قيادي جنوبي، جميع الجنوبيين بلا استثناء بإعلان مفاجئ وغير متوقع بشأن استعادة الدولة الجنوبية الفيدرالية.
صدر هذا في تصريح للقيادي في الحراك الجنوبي المهندس جمال سالم باهرمز، الذي أكد أن المجلس الانتقالي الجنوبي، لن يستطيع استعادة الدولة الجنوبية بدستور الوحدة.
وقال باهرمز في منشور على صفحته في “فيس بوك” بعنوان “لن نستعيد الجنوب بدستور الوحدة”: “نعلم أن تشارك مجلسنا الانتقالي الجنوبي في مجلس القيادة الرئاسي والحكومة ومنظومة الشرعية كان للحصول على الشرعية الدولية لإدارة بلادنا المحررة ولتنفيذ اتفاق ومشاورات الرياض”.
مضيفاً: “لكن للاسف فرعاة الاتفاق وطرف الشرعية الممثل لأحزاب صنعاء رفضوا الاتفاق واداروا بإصرار مجلس القيادة الرئاسي والحكومة ومنظومة الشرعية بقوانين ودستور دولة الوحدة. اي بتنفيذ المرجعيات الثلاث وقوانين دولة الاحتلال”.
وتابع: “لذلك كل النتائج الكارثية هي لرفض العمل باتفاق ومشاورات الرياض ورفض عمل لائحة تنفيذية لهذا الاتفاق والمشاورات، لذلك أعتقد أن على القيادة أن تطرح خيار تنفيذ اتفاق ومشاورات الرياض او لاحكومة لأن البديل هو العمل بدستور وقوانين دولة الاحتلال”.
مردفاً: “لايستطيع وزراء الجنوب وحتى رئيس الوزراء الجنوبي القادم ولاحتى حكومة جنوبية كاملة أن يفعلوا شيئا لأن قوانين ودستور دولة الاحتلال والمرجعيات الثلاث تمنعهم”.
واستطرد موضحاً: “على سبيل المثال في مسألة النزوح العشوائي مديريات قعطبة والمقاطرة والقبيطة وغيرها التي ضموها إداريا للمحافظات الجنوبية لحج والضالع عدد سكانهما ضعفي عدد سكان عدن ورواتبهم من الجنوب ولهم الحق بالسكن والعمل والبسط والتنقل في الجنوب وتحريم اعتبارهم لاجئين. هذا جانب مابالك بالجوانب الأخرى الأمنية”.
واختتم القيادي في الحراك الجنوبي، بالقول: “اقول إنه حتى لو عُين رئيس وزراء من المجلس الانتقالي الجنوبي ومجلس القيادة الرئاسي أغلبه جنوبيين فلن نستطيع شيئاً لأن قوانين ودستور دولة الوحدة هو من يعمل بها وليس اتفاق ومشاورات الرياض التي رموها في الزبالة بعد تشكيل مجلس القيادة والحكومة”.
يأتي هذا بعد أن أصدر رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي اللواء عيدروس قاسم الزُبيدي، إعلاناً هاماً وحاسماً بشأن التطورات المتسارعة في الجنوب والاقليم.
واتخذ رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي اللواء عيدروس قاسم الزُبيدي، قرارا عسكرياً حاسماً ينهي محاولات المساس بمحورية حضرموت في الدولة الجنوبية الفيدرالية.
الزُبيدي يتخذ قرارا عسكريا حاسما بشأن حضرموت
وأثارت حفاوة الاستقبال الحافل للمجلس الانتقالي الجنوبي في مدينة المكلا ونجاحات المجلس في توحيد الصف الجنوبي، حفيظة السعودية، فلجأت إلى نشاط مضاد عبر استقطاب عدد من الشخصيات والمشايخ والمكونات المعارضة للانتقالي، ودعوتها لعقد مشاورات في الرياض.
استقبال حضرموت للانتقالي يدفع السعودية لهذا الرد
وعلق سياسيون جنوبيون على استدعاء السعودية إلى الرياض الشخصيات والقوى الحضرمية المعارضة للانتقالي، بأنها “تأتي ضمن تصعيد السعودية ضد المجلس الانتقالي الجنوبي”. لافتين إلى إنشائها قوات ما يسمى درع الوطن لإحلالها بدلاً عن القوات الجنوبية في محافظة حضرموت.
مشيرين إلى أن نجاحات جهود المجلس الانتقالي الجنوبي في توحيد الصف الجنوبي وتتويجها بعقد اللقاء التشاوري للمكونات الجنوبية واقرار ميثاق جنوبي، وغيرها من الوثائق الهامة “ازعج السعودية واثار قلقها من فقدان نفوذها في الجنوب وبخاصة محافظة حضرموت بوصفها حديقة خلفية لها”.
يذكر أن السعودية تغير موقفها من المجلس الانتقالي مؤخرا، وصعَّدت سياسيا واعلاميا ضده، بالتزامن مع رفع وتيرة دعمها تمكين رموز نظام علي عبدالله صالح من العودة إلى الواجهة في مختلف مفاصل الدولة ضمن توجه لاعادة نظام صالح إلى الحكم على حساب اخماد القضية الجنوبية.