أدى المئات من أهالي وادي حضرموت صباح اليوم السبت صلاة الاستسقاء في المواقع الذي حددها مكتب وزارة الاوقاف والارشاد بحضرموت الوادي والصحراء في عموم مديريات الوادي بعواصم المديريات بعد أن دعا اليها وكيل محافظة حضرموت لشئون مديريات الوادي والصحراء الأستاذ / عصام حبريش الكثيري لطلب من الله الاستغاثة والرحمة واللطف بالبلاد والعباد.
وجاءت توجيهات الوكيل الكثيري ، نظرا لمعاناة المواطنين من الجفاف وارتفاع درجات الحرارة وانعكاساتها على الثروة الزراعية والحيوانية .
كما أوضح الوكيل الكثيري في توجيهاته أنه على الجميع أن يكثروا من التوبة والاستغفار والرجوع إلى الله سبحانه، والإحسان إلى عباده والإكثار من نوافل الطاعات من صدقات وصلوات وأذكار، والتيسير على عباد الله وتفريج كربهم، لعل الله أن يفرج عنا وييسر لنا ما نرجو انه سميع مجيب .
ففي مدينة سيئون صلى المئات بمصلى العيد شرقي مسجد الإمام الشافعي بحي الثورة بمجرى وادي جثمة صباح اليوم السبت الساعة الخامسة وخمسة واربعين دقيقة ، يتقدمهم وكيل محافظة حضرموت المساعد لشئون مديريات الوادي والصحراء المهندس / هشام محمد السعيدي ومدير عام مكتب وزارة الأوقاف والإرشاد بوادي وصحراء حضرموت الشيخ / محمد فؤاد بلفاس ورئيس جمعية علماء اليمن بوادي وصحراء حضرموت المنصب / هاشم عبدالقادر الحبشي وعدد من مدراء عموم المكتب التنفيذي بالوادي والصحراء ومن الشيوخ والدعاة وجموع غفيرة من المواطنين من مختلف أحياء مدينة سيئون وضواحيها.
وأم الداعية الإسلامي الشيخ / صالح عبدالله باجرش خطيب جامع الخير بسيئون في صلاة الاستسقاء كما القى خطبة وموعظة مؤثرة ارسل فيها رسائل متعددة في مجملها التأكيد على أهمية الاستغفار والرجوع إلى الله بما جاء في كتابه الكريم وسنة الحبيب المصطفى صل الله عليه وسلم وإصلاح ذات البين وعدم القطيعة والابتعاد عن المعاصي والظلم وأكل المال الحرام وقتل النفس بغير حق والعودة والمحافظة على الصلوات , مستعرضا مأثر الخلف في هذه الظروف والاستجابة لها من الله عز وجل.
وأشار في خطبتي صلاة الاستسقاء ان الاستغفار المطلوب من المسلم ان يتقبله الله ان يكون بصفاء قلب والسلوك والأخلاق الحسنة وسمو التعامل مع الناس عدلا ورحمة ، لافتا ان مدد الله بالغيث والرحمة للمسلمين مقرونة بأفعال يحبها الله في المسلم وهي ( الرضاء بالرضاء ، الصلة بالصلة ، القرب بالقرب ، الرحمة بالرحمة ، المعين بالعدل ، التحوّل من المعصية الى الطاعة ), شارحا تلك القرائن كل على حدة مسترشدا بالآيات القرآنية والأحاديث النبوية وأفعال السلف الصالح .
واختتم الداعية الإسلامي الشيخ / صالح باجرش خطبته بالدعاء والتضرع إلى الله عز وجل ان يسقي البلاد غيث رحمته وأن يحوّل أحوال الناس الى احسن الاحوال بفضل تلك القلوب المنكسرة والدموع المنهمرة التي تطلب رحمتك وعفوك وان لا تردنا خائبين يا رحيم يا رحمان ، مضيفا اللهم آمنا في أوطاننا وولي علينا خيارنا واصرف عنا شرارنا ، وارزقنا البر إلى والدينا والصلة لأرحامنا والنافعة للناس واجعل اعمالنا خالصة لوجهك الكريم برحمتك يا ارحم الراحمين.