فاجعة مأساوية يعيشها الجنوبيون، على مدار الساعات الماضية، منذ الإعلان عن استشهاد العميد عبداللطيف السيد قائد قوات الحزام الأمني في محافظة أبين.
واستشهد العميد عبداللطيف السيد جراء تفجير إرهابي استهدف موكبه بمنطقة وادي عومران، وقد أسفرت العملية الإرهابية عن ارتقاء شهداء آخرين.
يُشار إلى أن وادي عومران هو محور الحملة الأمنية المشتركة “سيوف حوس” التي انطلقت قبل أيام بهدف ملاحقة عناصر من تنظيم القاعدة.
الموقع الذي استشهد فيه العميد عبد اللطيف السيد يرمز إلى دلالة مهمة، فالقائد العسكري البارز ارتقى وهو على الجبهة.
قيادات الجنوب العسكرية يقفون في الصفوف الأولى للجبهات، ويُقبلون على التضحية بأرواحهم فداءً لوطنهم الغالي.
استشهاد العميد عبداللطيف السيد جاء وهو على رأس العملية العسكرية وفي قلب المعركة أثناء ملاحقة فلول الإرهاب في مديرية عومران.
هذا الأمر كاف لشحذ همم الجنوبيين وتحديدا المرابطين على الجبهات، في ظل حالة التكاتف والتلاحم بين القيادات والجنود في الجبهات.
هذه العقيدة العسكرية الجنوبية الفريدة هي العلامة الواضحة للقوة العسكرية التي يملكها الجنوب في إطار الحرب على الإرهاب، ما يعزِّز قدراته على تحقيق الانتصارات العسكرية.
هذه العقيدة البارزة هي الفارق بين ما يملكه الجنوب وبين متصدري المشهد العسكري في اليمن الذين يمارسون انبطاحا وخيانة وتآمرا يعزّز من حضور قوى الشر والإرهاب.