الأحد , 29 ديسمبر 2024
_الرأي السقطري-العرب اللندنية:
قائمة من طرف العناصر الإرهابية، وهذا الأمر يمكن تفهمه نظراً لغياب الدولة عن دعم هذه القبائل التي في حال المواجهة ستكون في فوهة المدفع وستُترك فريسة.
وشدد الصحافي اليمني على أنه ينبغي على الدولة أن تعزز من شأن القبائل في المنطقة الوسطى بمحافظة أبين وعليها المساهمة بشكل فاعل في صنع بيئة طاردة للفكر الإرهابي من خلال العمل على الأسباب التي تدفع الشباب إلى الالتحاق بصفوف تنظيم القاعدة.
وفي ظل تلاشي مؤسسات الدولة، بعد انقلاب الحوثيين في العام 2014، يعد المجلس الانتقالي حاليا الطرف الفاعل في جنوب البلاد، ويسعى المجلس جاهدا إلى تحرير العديد من المناطق التي سقطت في أيدي تنظيم القاعدة، الذي استغل فرصة الحرب لتعزيز نفوذه، لكنه يبقى في حاجة إلى إسناد من المجتمعات القبلية هناك.
وقد شنت القوات الجنوبية التابعة للمجلس الأسبوع الماضي حملة عسكرية واسعة ضد خلايا القاعدة في أبين، وهي الثانية بعد عملية التحرير الأولى التي جرت العام الماضي وأطلقت عليها اسم “سهام الشرق”.
ويصر المجلس الانتقالي على إنهاء العملية في أسرع وقت ممكن، في ظل إدراكه لخطورة استمرار التنظيم الجهادي في التحرك بالمحافظات الجنوبية، مع وجود مؤشرات على حالة تخادم بينه وبين جماعة الحوثي وبعض القوى الأخرى من أجل استنزاف القوات الجنوبية وإلهائها عن مشروع استعادة دولة الجنوب.
وأصدر رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي اللواء عيدروس الزبيدي قرارا الأحد يقضي بتعيين حيدرة السيد، وهو شقيق العميد الذي جرى اغتياله عبداللطيف السيد، قائدا جديدا لقوات الحزام الأمني.
وتعكس سرعة إصدار القرار رغبة الانتقالي في إيصال رسالة تفيد بأن الضربة التي تلقاها بمقتل السيد، الذي يعد أحد أبرز العسكريين الذين خاضوا مواجهات مع القاعدة على مدى السنوات الماضية، لن تثنيه عن عزمه إنهاء وجود التنظيم، وأن العملية الجارية ستتم وفق ما هو مرتب له مع بعض التحويرات لسد الثغرات.
ونجحت القوات الجنوبية المشتركة مسنودة بقبائل أبين السبت في تحرير معسكر “الحجلة” في مديرية مودية من التنظيم الجهادي، وهو ثالث معسكر يجري تحريره ضمن عملية “سيوف حوس” بعد معسكري “رفض” و”جنن”.
وقال الباحث السياسي صالح علي الدويل باراس إن “الحرب على الإرهاب ضرورة وطنية وقبلية في الجنوب”، مشددا على ضرورة إبعادها عن التجاذبات والخلافات السياسية. وأضاف الدويل، وهو من محافظة شبوة التي تشهد بدورها هجمات من قبل القاعدة، أن “الإرهاب يلوذ بالتجمعات القبلية سواء شبه الحضرية أو النائية عصية التضاريس، خاصة في محافظتي شبوة وأبين”.
وأشار الباحث اليمني في تصريحات لـ”العرب” إلى أن “الإرهابيين يستخدمون الخطاب الديني في تلك الحواضن لكسب الأنصار أو المتعاونين أو المتعاطفين، وهو خطاب يخفون به أجندتهم الإرهابية، حيث يجعلون من تلك التجمعات القبلية حماية ومنطلقا لهم، وهذا يشكل خطرا كبيرا على الحواضن القبلية التي لا تدرك معنى الحرب الدولية على الإرهاب إلا حين تصل إليها شظاياها، وطبعا أي حرب لها أخطاؤها العملياتية وبالتأكيد ستصل إلى تلك الحواضن القبلية تأثيرات مؤلمة”.
وأوضح أن “على القبائل في أبين وشبوة استشعار أهمية هذه الحرب وأضرارها التي بالتأكيد ستصيب الحواضن القبلية حين تكون سلبية أو متغاضية عن الإرهاب”، مشددا على أن على القبائل في المحافظتين أن تتحمل مسؤوليتها وتكون جزءا من جهود مكافحة الإرهاب وأن يكون موقفها واضحا ضد تلك المنظمات وأفرادها ونشاطاتها حتى يتم استئصالها”.
ديسمبر 29, 2024
ديسمبر 27, 2024
ديسمبر 10, 2024
ديسمبر 9, 2024