تعاني العاصمة الجنوبية عدن من حصار خدماتي يعد الأول من نوعه في تاريخها، ويتساءل الشارع الجنوبي: لماذا استهداف العاصمة عدن بحصار شديد شمل مناحي الحياة كافة لم تشهد مثله لعقود من الزمن؟
ويتساءل السكان المحليون بمدينة عدن، التي عرفت بتاريخها الحضاري والثقافي والعلمي والأدبي، بأنها من أقدم مدن الجزيرة العربية التي دخلت الكهرباء إليها وعرفت التخطيط الحضري قبل غيرها من البلدان العربية: لماذا تعاني من حصار في خدمات الكهرباء حتى صارت تعيش في ظلام دامس وتعاني من انطفاءات الكهرباء لعشرين ساعة باليوم؟
ولماذا تحاول جهات معادية للجنوب وشعبه وقضيته من تعكير صفو الوئام والسلم وزعزعة أمنها واستقرارها باستخدام كل الوسائل والسبل التي فشلت أمام صمود ويقظة القوات الأمنية والعسكرية الجنوبية؟ ويتساءل الشارع العدني خاصة والجنوبي عامة عمن يحاول زعزعة أمن واستقرار عدن والجنوب عامة ويمارس كل ما من شأنه تعكير صفو حياتهم، ويحاصرهم في لقمة عيشهم، ويشوه عدن كعاصمة ومدينة عرفت بالأمن والاستقرار، ويحاول إعاقة تطبيع الحياة العامة في العاصمة عدن التي لم يلمس المواطنون أي ترجمة حقيقية من قبل الحكومة اليمنية لتطبيع الأوضاع فيها، بل على العكس أصبحت هذه الحكومة في نظر الشارع الجنوبي هي العدو الأول لشعبنا الجنوبي، وهي الحكومة التي تعمل ليل نهار على فرض الحصار الجماعي على أبناء العاصمة عدن ومحافظات الجنوب الذين يعرفون أن هذه الحكومة الفاشلة هي عدوهم الحقيقي اللدود، وسيكون لهم موقف حاسم إزاء هذه التصرفات ومن يقف خلفها ويمارسها، أكان الحكومة أو قوى إقليمية ودولية أخرى.
ويتساءل الشارع الجنوبي: لمصلحة من هذا الحصار؟
ويرى مراقبون جنوبيون أن هذا الحصار المفروض لن يخدم إلا الحوثيين لتقوية المد الإيراني في اليمن والمنطقة العربية، ولن يخدم إلا مشاريع الإخوان وذراعهم قوى التطرف والإرهاب، ولكن كل هذه المشاريع ستفشل فشلاً ذريعا وسوف ينتصر الجنوب ولو كره الحاقدون.