حتى الاختلاف والخلاف بينهما مشتركات اما الخصومة فقطيعة ونزق عدائي ، يقلب الحق باطلا والافتراء حقيقة
لست بصدد تحليل القرارات التي اتخذها الرئيس عيدروس قاسم الزبيدي فيكفي انها جاءت على خلفية الميثاق الوطني ولا يهم الطريقة التي استقبلتها بها “ديوك اليمننة ” بانها انقلابا مناطقيا بفلان وان فلان لن يرضى بالاطاحة وتقيأ البعض بالفاظ تعبّر عن حقيقة مايكنون من حقد بان يصحو ذات يوم والانتقالي مُسِح كيانا وقيادة وقضية
تختلف مواقف نُقّاد الانتقالي بين خلاف واختلاف معه وهؤلاء تجمعهم واياه مشتركات ، لكن هناك تيار خصومة حاقد لايحمل مشروعا انما يتمسك بتلالبيب الاعداء لعلهم يجعلونه “شيئا مذكورا ” ، فارغ ك”الديك يغرد ورجوله في النجاسة” فيغردون بان مشروعهم اليمن الكبير والشمال مع الحوثي الا من اجزاء صغيرة جدا عفاشية واخوانية ، يخاصمون الانتقالي ليكون الجنوب حوثي لانه الاقوى شمالا حسب قولته لليمن الكبير!! فيتهم الانتقالي بانه اداة بيد اعداء الشعب الجنوبي وانه ينفذ مخططات تجويع الجنوبيين بينما هو يقف مع اعداء الجنوب الذين قتلوا ومازالوا يقتلون رجاله بالسلاح ويقتلون شعبه بالحصار والتجويع ويوكلون ل”ديوكهم” نكء الصراعات السياسية الجنوبية ويتناسون مايدور في الشمال اكثر بكثير مما دار في الجنوب
يتخذون الخدمات مدخلا وهي مسؤولية كل الشركاء في الرئاسي والحكومة والجهة الحامية لهما ، وليست مسؤولية الانتقالي فقط ويهدفون لتفكيك الحاضنة الجنوبية ، حيث يتباكي بالخدمات ويبرأون اليمننة ويجعلون شراكة الانتقالي هي المسؤولة ولان “الديوك” بلا مشروع جنوبي فمشروعهم اليمن الكبييير الذي لا وجود له الا في صياحهم ويهدفون بالدفع لمواجهة بين الانتقالي والتحالف ونتائجها قاتلة على قضية الجنوب ليس على الانتقالي فقط او يريدون خروج الانتقالي من الشراكة بحجة انها ما رفعت حرب الخدمات لكن الشراكة اذا لم تستطع رفعها لها فوائد سياسية تدعم قضيته وتوصلها الى مجالات اقليمية ودولية لا تريدها اليمننة ولا ديوكها وهي شراكة المتاح اقليميا على قاعدة ” ما لا يُدرك كله لا يترك جله ” فإذا تعذر حصول الشيء كاملا فلا يُترك الكل بحجة عجزه عن بعضه لكن الحالة توجب عليه اتخاذ مواقف تكسر نمطية الشراكة القاتلة فحرب الخدمات وصلت ذروتها فلا يكفي انه اوجد ممثل للجنوب مهما كان الموقف منه وحقق انجازات سياسية تؤلمهم، واوجد قوة عسكرية يُحسب حسابها ، واوجد جهات داعمة لهذا الحق وهذا مصدر حقد اليمننة و”ديوكها”