نظمت الهيئة التنفيذية للقيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي في محافظة المهرة، اليوم الاثنين، ندوة فكرية سياسية بعنوان “القوات المسلحة الجنوبية دور مشرف في صد الغزو وأهمية جوهرية في الحل العادل”، بالتزامن مع الذكرى الـ ٥٢ لعيد الجيش الجنوبي.
وأوضح مجاهد بن عفرار، رئيس تنفيذية انتقالي المهرة، أن هذه الندوة تستهدف رفع الوعي النخبوي والمجتمعي بدور الثقل العسكري الجنوبي في مواجهة سطوة قوى الهيمنة الشمالية بمختلف أجنحتها، وضمن مساعي انتقالي المحافظة في تمكين كوادر وشباب المحافظة من الانخراط في قوام وقيادة المؤسسات العسكرية والأمنية الجنوبية.
وقدم في الورقة الأولى محمد سالم العبودي، رئيس جمعية قدامى المحاربين بالمهرة، لمحة تاريخية عن الكفاح المسلح وتكامله مع النضال الجماهيري والعمل السياسي ودوره في انطلاق ونجاح ثورة الرابع عشر من أكتوبر عام ١٩٦٣م، منوها بالأدوار البارزة لشباب المهرة وشخصياتها في تشكيلات حركة التحرير الوطني الجنوبي.
وتناولت الورقة الثانية، التي قدمها العميد سالم محمد بن حزمي، أهم مراحل وملامح نشوء وتطور المؤسسة العسكرية والأمنية الجنوبية منذ الاستقلال الأول وحتى عام ١٩٩٠م ، موضحا أن هذه المؤسسة قد وصلت في ذلك الوقت إلى مستوى متميز من الجاهزية والتنظيم والانضباط والكفاءة القتالية بالمقارنة مع نظيراتها في الإقليم.
وأشار العقيد مسلم أحمد كدة، رئيس الهيئة العسكرية للجيش والأمن الجنوبي بالمهرة، في الورقة الثالثة التي حملت عنوان: “تشكيل قوة أمن و دفاع المهرة: الأهمية و المعوقات والحلول”، إلى أنه بالرغم من كل مساوئ هذه الحرب التي دخلت عامها التاسع، إلا أن أبرز مكسب هو تشكيل قوات عسكرية من أبنائها تتولى مهام الأمن والدفاع عنها، موضحا خطورة افتقار المهرة إلى هذا الجانب، وضرر ذلك على وضعها الراهن ومستقبلها.
وأثرت مداخلات المشاركين ومقترحاتهم الموضوع، داعيين قيادة انتقالي المحافظة وفرع الهيئة العسكرية لمتابعة مخرجاتها والاستفادة منها في مواصلة الجهود وتطوير العمل وتسريع الخطوات نحو تشكيل قوة أمن ودفاع المهرة.