كيف ينظر الأعلام المعادي للمجلس الانتقالي الجنوبي، ولحق شعبنا في استعادة دولته لوصول الأخ رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي عيدروس قاسم الزبيدي إلى نيويورك؟!
هل نذكّرهم بأن ذلك الذي ولد ميتاً-حسب زعمهم- سيجعلهم اليوم وغداً، مع كل انتصار جديد، يعانون سكرات الموت..وكأن السحر انقلب على الساحر.
هذا الانتصار السياسي والدبلوماسي الجديد، وما سيحققه من نتائج لصالح قضية شعبنا الجنوبي، سيجعلهم يصرخون كثيراً في قادم الأيام، كما هو حالهم مع كل انتصار يحققه مجلسنا الانقالي الذي ينطلق في سياسته الخارجية ونشاطه الدبلوماسي من نهجه الاستراتيجي المرن والعقلاني في تعامله مع التحديات والمستجدات المختلفة، مشفوعاً بعدالة قضية شعبنا وحقه المشروع الذي لا يقبل الانتقاص..
وصلت قيادة الانتقالي من قبل إلى روسيا وإلى بريطانيا.. وهل هي اليوم تصل إلى مركز القرار الدولي.
صحيح أن الغطاء الرسمي لهذه الزيارة هو المشاركة في حضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، لكن الصحيح أيضاً أن الجنوب – بحضور قيادته بهذا المستوى الرفيع- لم يعد مهمشاً أو مستبعداً، كما كان حلم أعدائه، بل طرفاً أساسياً في أية جهود دولية وأقليمية تسعى للوصول لى حل سياسي شامل وعادل.
ولم تعد القضية الجنوبية مغيبة، بل حاضرة بحضور رموزها الفاعلين على الأرض، وهذا ما سيتجسد في اللقاءات الثنائية المرتب لها في جدول أعمال الرئيس عيدروس على هامش تلك الدورة مع مسئولين غربيين ستتصدره قضية شعبنا وحقه في استعادة دولته المستقلة، وهو أمر ليس بالجديد بل سيصب في بوتقة الجهود الدبلوماسية المتواصلة مع المجتمع الدولي ودول صنع القرار في إطار جهودها ومساعيها المبذولة لتحقيق السلام ووقف الحرب، مع التأكيد على موقف المجلس الانتقالي الداعم لجهود محاربة الإرهاب التي أبلت فيها قواتنا المسلحة الجنوبية بلاءً حسناً، وصولاً إلى هدف تأمين السلام والاستقرار في منطقتنا، ولن يكون ذلك ممكناً إلا بحل عادل يرتضيه شعبنا، ووضع قضيته في أجندة الحل السياسي الشامل.. وهذا ما سيؤكد عليه الرئيس الزبيدي في زيارته الحالية للولايات المتحدة للوصول إلى سلام عادل ومستدام.
فمرحى لهذا الحضور الدبلوماسي والسياسي لقضيتنا الجنوبية في أكبر المحافل الدولية..
والقادم أفضل.. وثقتنا بقيادتنا الحكيمة لا حدود لها في الوصول بقضيتنا بطريق آمن إلى هدف شعبنا المنشود..