حالة من السعار والجنون تهيمن على الكتائب والأبواق الإعلامية والسياسية التابعة لتنظيم الإخوان الإرهابي، منذ الإعلان عن مشاركة الرئيس عيدروس الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيوريورك.
حالة التخبط اتضحت على تنظيم الإخوان خلال تعامله مع هذا التطور السياسي، حيث عمد التنظيم الإرهابي تارة للتقليل من أهمية المشاركة وتارة أخرى حاول إثارة قضايا أخرى لإبعاد الأنظار عن هذا الحضور السياسي الجنوبي المهم.
تخبط تنظيم الإخوان يبدو مفهوم السبب بشكل كبير، فحضور الرئيس القائد الزُبيدي يعني أن قضية شعب الجنوب وحقه في استعادة دولته ستكون حاضرة على طاولة المجتمع الدولي.
هذا الحضور من شأنه أن يضرب أجندة قوى الاحتلال في مقتل، كونها عمدت إلى محاولة تهميش قضية شعب الجنوب، وتغييبها عن اهتمامات ومناقشات القوى الدولية والإقليمية.
وسخر محللون جنوبيون، من حالة التخبط التي تسود على المليشيات الإخوانية، وأكّدوا فشل مخطط هذا التنظيم للتقليل من أهمية هذه المشاركة، وأشاروا كذلك إلى أنّ حزب الإصلاح لم يكن ليثير هذه الاعتراضات لو أن المليشيات الحوثية هي التي تشارك في هذا الحدث الكبير.
السعار الإخواني سببه وفق الكثير من المحللين، هو تأكيد الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي على طرح قضية شعب الجنوب خلال المناقشات التي ستجرى في إطار الاجتماعات التي سيتم عقدها على هامش الدورة الجديدة.
وفجر امس الاثنين، وصل الرئيس الزُبيدي إلى مدينة نيويورك الأمريكية، للمشاركة في أعمال الدورة 78 للجمعية العامة للأمم المتحدة.
وفور وصوله، إلى مقر إقامته، عبّر الرئيس القائد عن سعادته بالمشاركة في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الـ 78، مشيرا إلى أن قدومه إلى نيويورك، هدفه لقاء صناع القرار الإقليمي والدولي لإعادة قضايا بلادنا إلى واجهة الاهتمام الدولي.
وأكد الرئيس القائد، أنه سيحرص من خلال المشاركة في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، أن يُسمع العالم والإقليم صوت شعب الجنوب.