الأربعاء , 25 ديسمبر 2024
_الرأي السقطري-خاص:
بقلم / ماجد أبو ليلى
اعتذار
أولا وقبل كل حرف أكشف فيه الحقيقة أقدم اعتذاري لكل الأصدقاء الذين أحبهم كأشخاص ولكنني أحب الجنوب والوطن أكثر منهم، أنا وفيا لهم ولكنني وفيا لدماء الشهداء وأنين الجرحى وصبر الضعاف الغلابى أكثر من وفائي لهم أعتذر إذا مسهم الحرف وأصابتهم سهام الحقيقة فلن يصلح وضعنا ولن يأتي الجنوب المنشود بالمجاملات والمحسوبيات وأقلام النفاق. أعذروني فأنتم كأخوة حبكم في الفؤاد مازال والنقد لا يفسد للودّ قضية، والجنوب للجميع والشرفاء هم من يبنوه سواء كانوا من أبناء الحراك أو المؤتمر أو أي حزب أو مكون أو تيار سياسي واللصوص والمنافقين هم من يدمروه ولو كانوا قيادات في المعارك وواجهوا الموت.
لماذا الأدب والأدباء والكتاب
ثانيا اختياري لكشف ونقد الوضع الأدبي والأدباء والكتاب لأن الأدب والكتابة هو اللسان المثقف الواعي الناطق في المجتمع وهو المعبر عن الثقافة والرؤية التي تشكل اللبنة الأساسية في بناء الدولة فإذا فسدت ونافقت ألسنتهم وأقلامهم فسد بناء الوطن فهم البطانة الصالحة أو البطانة الفاسدة، ولا يعني أن تكون الأقلام لسان المعارضة وبوقا للجهات المعادية لمن بيده زمام الأمر، ولكن أن تقدم مصلحة وبناء الوطن قبل قداسة الأشخاص أو الأغراض الشخصية الدنيئة فهناك من ضحوا بدمائهم ويتموا أطفالهم وأرملوا نسائهم وأثكلوا أمهاتهم في سبيل أن تجدوا وطنا آمنا لكم ولهم فلا تهدموا مشروعهم بدناءة الأطماع الشخصية.
الدائرة الثقافية في المجلس الانتقالي
ثالثا لعل الدائرة الثقافية في المجلس الانتقالي هي أول مرفق يجب أ يتحمل المسؤولية في فساد الوضع الأدبي والثقافي في الجنوب كونها يجب أن تكون هي من تدير الحركة الثقافية وتعالج قضاياها ولكن سيادة الرئيس عيدروس بن قاسم الزبيدي قد أجحف بحقهم حينما ضمّ الدائرة الثقافية والإعلامية تحت رئاسة واحدة لزميلي الدكتور الشاب باسم منصور الحوشبي الذي أظهر نجاحا في رئاسته للدائرة الإعلامية ولكن أن تضاف له الدائرة الثقافية فهذا حمل لا يستطيعه وهو امتهان من دور الدائرة الثقافية فإذا كانت قيادات الدائرة الثقافية السابقة مثل الدكتورة منى باشراحيل والأستاذ عمرو الأرياني قد فشلا في نجاح الدائرة الثقافية فهذا ربما بسبب قلة التواصل مع أبناء الجنوب بكل محافظاتها أو ربما قلة احتكاكهما مع الفئة الثقافية المتحركة في الشارع ولكن هذا لا يعني غياب الإدارة الكفؤ في أبناء الجنوب الذي يعج بالكثير من رجال الحراك الثقافي، من أمثال الدكتور بايونس والقاص صالح العطفي والدكتور علي الزامكي ومؤسسي نادي السرد الدكتور باقيس والدكتور مسعود عمشوش وغيرهم.
كما أن عدم اشراف الدائرة الثقافية على اتحاد الأدباء والكتاب الجنوب نقطة تمزيق وتفرقة للقلم الجنوبي والحرف الوطني وبالذات حينما تغلب على القائمين عليها أولوية المصالح الذاتية على مصلحة الجنوب.
اتحاد الأدباء والكتاب اليمنين مسمار جحا
رابعا اتحاد الأدباء والكتاب اليمنين مسمار جحا الذي يتمسك به أعضاء ألغيت مهامهم وانتهت صلاحيتهم للاستعمال، ولكنهم متمسكين به كمسمار جحا في الوطن الجنوبي ليمثل بقاء الوحدة مع نظام صنعاء الاحتلالي، وقد كان أول نقطة ساقتنا بأيدينا لأيدي الاحتلال تحت مسمى الوحدة اليمنية، الذي استبدت به ونقلت مقره الرئيسي من عدن إلى صنعاء واشترت وابتاعت بملكياته، وهاهم بقية الأذناب يتمسكون به بالرغم من أنهم قد تجاوزوا صلاحية الاستعمال فمنذ 2012م لم تجتمع أمانتهم، ولم يتبق في مقرهم إلا أخي وحبيبي المحامي مصطفى غيلان الذي لم يستسيغه نظام، حيث جعل من مقره مأوى له بلا أي راتب أو صلاحية. أما رئيسه الأستاذ مبارك سالمين ونائبه أستاذي البرفسور عبده الدباني وسكرتيره الأستاذ عمرو الأرياني والذين هم أعضاء في دوائر المجلس الانتقالي ولكنهم متمسكين به كخط رجعة في حال استغنى عن خدماتهم المجلس، فإنهم متمسكين بمقر الاتحاد رغم أن علاقة الاتحاد بصنعاء قد انقطعت منذ زمن، وهم رافضين تسليمه لاتحاد أدباء الجنوب وذلك من باب تقديم المصلحة الذاتية على مصلحة الجنوب مستغلين الفوضى السياسية القائمة وحلم المجلس الانتقالي عليهم وشعورهم بالأحقية والتملك لهذا المرفق الديمقراطي، وهو ما زاد العبء على المجلس الانتقالي الذي رضي باستئجار مقر لصالح اتحاد الجنوب بينما كان يكفيه ايجار شهر أو شهرين لترميمه وتأهيله ليكون مقرا لاتحاد أدباء الجنوب كما حصل مع مقر أبناء حضرموت الذي نقلوا مقر اتحاد أدباء وكتاب اليمنين الى اتحاد أدباء وكتاب الجنوب، وهذا ما أعطى الشرعية والعذر لاتحاد أدباء وكتاب الجنوب بالتمسك بالإدارة وعدم التدوير الديمقراطي للاتحاد بحجة عدم وجود ميزانية كافية فميزانية النفقات التي من منها ايجارات المبنى مكلفة بينما مقر الاتحاد مسكن للخراب ومقيل أسبوعي للأحباب.
فما نملك نحن أبناء الجنوب أمام عصابات اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين إلا أن نقول: “يارب المسمار ارفع مسمارك من دار الاحرار إذ ليست دارك”
اتحاد الأدباء والكتاب الجنوبين.. مس الجنوب ولا مس الجيوب
خامسا كان تأسيس اتحاد الأدباء والكتاب الجنوبين بمثابة حلم لكل مثقف وكاتب وأديب جنوبي وبالذات الذين عاشوا زمن التهميش زمن رفعت فيه أقلامهم وجفت فيه صحفهم إبان احتلال نظام صنعاء وتحكمها بأبناء الجنوب، وحينما تم إعلان تأسيس اتحاد إدباء وكتاب الجنوب رفعنا الراية مهللين لبناء أول مرفق ومؤسسة ثقافية تعيد للجنوب هويته وترفعه عاليا ولكن ما كل ما يتمنى المرء يدركه فها هم واجهة الثقافة الجنوبية، والأمانة العامة للاتحاد تقع في محظورات لا يمكن أن يسقط فيها عقلاء الثقافة ومنها مثلا الشقاق القائم على الخلاف الشخصي الذي دام لسنوات بين الأمين العام والرئيس والمسؤول الثقافي وكأن شرف انتخابهم كأول هيئة إدارية وأمانة عامة للاتحاد لم يدخلهم التاريخ ولم يعطيهم شرف الحفاظ على وطنهم وتاريخهم الوطني حتى أقاموها خلافا لسنوات أخيرا وبعد ثورة عارمة استطاع الجنيد تلافي بعضها وبدأ بلم الكلمة باسترضاء البعض ودحر البعض الآخر، ولم يشفع لهم تحملهم مسؤولية الاتحاد الجنوبي أن يلغوا اتحاد نظام المحتل اليمني وارتضوا بإن يجعلوه منافسا لهم في عدن استحياء من أمانته العامة التي هم أعضاء في المجلس الانتقالي الجنوبي، إضافة إلى ذلك تأخير التدوير الانتخابي بحجة عدم وجود ميزانية كافية بسبب تبذيرهم الغير مشروع في رواتبهم وفي ايجاراتهم وطبعهم للمجلات وكانوا قادرين على إزاحة اتحاد اليمنين وإقامة مقرنا الجنوبي ولكنهم فضلوا شعار مس الجنوب ولا تمس الجيوب.
بالطبع الخلاف قائم بين أشخاص وليس هيئات ثقافية فالمتمسكين باتحاد اليمن هم: أستاذي وحبيب قلبي البرفسور عبده الدباني والأستاذ عمرو الارياني ومحمد ناصر شراء ومبارك سالمين وثلاثة آخرين، وهم أمانة عامة للاتحاد اليمني وفي نفس الوقت أعضاء في المجلس الانتقالي وبالطرف المقابل يظهر لنا البرفسور الجنيد وهو حبيبي وصديقي والدكتور بدرالعرابي العزيز على نفسي جدا، وأتباعهم من الأمانة العامة من الذين رشحهما الاثنين بالمحسوبية ويمثلون المستفيدين من الرواتب وتأخير التداول السلمي لإدارة الاتحاد. ولهؤلاء نقول لستم أهلا لحمل المسؤولية كيف ارتضيتم أن تستأجروا مباني للاتحاد ومعنا مبان ومرافق جاهزة، إذا كنتم تستحون من أصدقائكم فالحياء لا ينجب دولة جنوبية فالجنوب قبل النفس والام والولد والصديق فلا تبيعوه وإن كان شعاركم يموت الجنوب ولا تموت الجيوب فعليكم من الله ما تستحقون.
اللجنة الأدبية الجنوبية الشاملة
أخيرا إلى من يهمه الأمر إن خير من يدير الثقافة هم المحتكين بها وبالمثقفين والأدباء والكتاب أمثال الاستاذ القاص الكبير صالح العطفي الذي يحضر كل الفعاليات الادبية ويتواصل مع الادباء بحس المحب الذي يحب أن يرتقي بالادب والحرف دون ان يعطي مصالحه الشخصية اهمية بل يضحي ويقدم من جيبه. وكذلك البرفسور العدني أحمد الهمداني فهو وإن كان مؤتمري إلا أنه مخلص للجنوب وقد حفظ التراث العدني وشعراء عدن في زمن التهميش ومؤلفاته تشهد له والبرفسور الشبواني باقيس وهو محسوب على الاخوان وإن كان لا يعترف بذلك والبرفسور الحضرمي عمشوش الممثل للحلف الحضرمي وهذان لهما فضل كبير في انشاء حركة ثقافية متمثلة بنادي السرد وناشطين متواصلين مع المثقفين، و البرفسور اليافعي سالم السلفي محسوب على الانتقالي وهو محتك بالشباب والبرفسور الشعيبي عبدالمغني دهوان والبرفسور الصبيحي علي الزبير وهما جنوبيي الانتماء والدكتورالضالعي محمد مسعد العودي محسوب على الإصلاح وهو لا يعترف بتيار وعلى رأس هذه اللجنة يأتي الرجل الثقافي بخلقه بقلمه بتواصله بتأثيره بسحره بنشاطه بحبه للجنوب بكل ما تحويه معنى المسؤولية والتضحية من معنى الأستاذ الدكتور الابيني الشقري سعيد بايونس الذي لم يعرفه أحد إلا واتخذه حبيبا وقريبا، هذا الذي يقدم من جيبه وراتبه وقوت عياله دعما للمثقفين وياليته يقول أنه من اشتراها بل ينسبها للآخرين ليقرب بين القلوب هذا هو مهاتما غاندي الثقافة الجنوبية.
ديسمبر 24, 2024
ديسمبر 24, 2024
ديسمبر 12, 2024
ديسمبر 11, 2024