الأحد , 29 ديسمبر 2024
_الرأي السقطري-خاص:
تقرير / اياد غانم
حراك دبلوماسي وسياسي مستمر ومنظم يقوم به الرئيس القائد عيدروس الزبيدي ، ولقاءات مكثفة غير مسبوقة مع زعماء ، وسفراء ، ووسائل اعلام اجنبية في عاصمة القرار الدولي نيويورك .
لقاءات مستمرة لم تنقطع بعد على هامش زيارة الرئيس عيدروس الزبيدي والوفد المرافق له للولايات المتحدة الامريكية بناء على الدعوة الموجهة له للمشاركة في اعمال الدورة (78) للجمعية العمومية للامم المتحدة ، الزيارة التي تمثل الاولى لرئيس جنوبي منذ مابعد العام 94م عقد خلالها سلسلة من اللقاءات المكثفة مع عدد من وزراء خارجية وسفراء عدد من الدول العربية والاوروبية والأمين العام للأمم المتحدة ونقل في مستهلها وجهة نظره لتحقيق السلام الحقيقي الشامل ، وتحدث لعدد من وسائل الإعلام الأوروبية نقل من خلالها حقيقة الوضع الذي عاشه ويعيشه شعب الجنوب منذ مابعد الإجتياح الأول للجنوب 94م وحتى اللحظة ، ووضع العالم امام حقيقة مرسومة على ارض الواقع لا كما يجري الحديث عنه عبر وسائل الإعلام او اطراف تنقل وجهة نظرها البعيدة عن ماهو على ارض الواقع ، والتعريف بان جذور الأزمة ممتدة لاختلال التوازن وانقلاب قوى الشمال على الاتفاق الذي وقع بين قيادة الدولتين عام 90م وانتهى باجتياح الجنوب عام 94م ، واكد الوفد الجنوبي في لقاءات متفرقة ولعدد من وسائل الإعلام الاوروبية بان دعم خطوات اعلان دولة الجنوب هو الرهان الآمن لإحلال السلام الشامل .
ياتي التحرك الدبوماسي للمجلس الانتقالي الجنوبي تزامناً مع تحرك اقليمي ودولي متسارع لحشد الدعم الدولي والدفع بخيار حل الدولتين بحدوها لما قبل العام 90م بإعتبار المسار الآمن لتحقيق السلام وإنهاء الأزمة بشكل جذري .
اكسب ذلك الحراك الذي يقوم به الرئيس عيدروس الزبيدي على كافة المستويات تطور وحضور مشهود لقضية شعب الجنوب وتداول لافت على طاولة القرار وارباب السياسة الدولية، وتعاطي فاعل للإعلام بكافة اشكاله المقروء والمسموع والمرئي في سياق التفهم الواضح والقناعة التي وصل اليها العالم لدعم حلول مستدامة بين أطراف الأزمة في اليمن .
تطورات الأحداث المتسارعة التي تشهدها الساحة اليمنية خلال الأسبوع الماضي وانقلاب الحوثيين على مبادرة كانت قد بدأتها الجماعة مع السعودية وعقب عودتها الى صنعاء قامت بعرض عسكري اعتبره مراقبون بمثابة استفزاز وتحدي للاخير واعقبها شن المليشيات الحوثية لهجمات استهدفت بها ضباط بحرينيين مرابطين في الحدود الجنوبية للمملكة بطيران مسير سقط على اثرها عدد من الضباط البحرينيين وهو الإعتداء الذي قوبل بادانة واسعة ، وتوعدت قوات التحالف بالرد في الزمان ، والوقت المناسب فيما ادان الإعتداء مجلس الأمن الدولي ، وهو التطور الذي دفع بقوى دولية واقليمية لمراجعة حساباتها وتعزيز تواصلها اللافت مع الرئيس عيدروس الزبيدي بغية اعتبار المجلس الانتقالي الجنوبي القوة الموجودة على الارض والقادر على تحقيق الإستقرار والضامن للحفاظ على مصالح وأمن الاقليم والمنطقة ، جهود متسارعة سيتوج من خلالها إعتراف دولي بدولة الجنوب والإعلان عنها عما قريب .
التحرك الدبلوماسي لعب دور في التعريف بشرعية وحضور قضية شعب الجنوب واستغلال الوفد المرافق للرئيس عيدروس بتوزيع الاشرطة وتقارير مرئية ومكتوبة رصد فيها ابرز الانتهاكات والجرائم المرتكبة بحق شعب الجنوب منذ العام 94م وحتى اللحظة والمعاناة التي الحقت بشعب الجنوب نتيجة فرض الواقع الاحتلالي على شعب الجنوب الصابر الصامد .
لم تتوقف التحركات للرئيس القائد عيدروس الزبيدي في زاوية الحراك البلوماسي فحسب بل يستمر ذلك الحراك بتفعيل كافة هيئات المجلس على مستوى الداخل الجنوبي حيث يشهد الجنوب حراكاً قوياً ومتسارعًا على كافة المستويات ابرزها تدشين نزول اللجان الرئاسية المشكلة من الرئيس عيدروس الزبيدي للمحافظات لعقد سلسلة من اللقاءات والجلوس مع مختلف شرائح المجتمع الجنوبي للاطلاع عن كثب عن اوضاع المحافظات في مختلف الجوانب، والتعرف على حجم الأوضاع ، ومعاناة المواطن ، ومستوى العمل فيها ، ورصد الصعوبات التي تقف في طريق الإرتقاء بمستوى عمل المجلس ، وتحقيق الأمن والإستقرار للمواطن الجنوبي ، وهي اللقاءات التي ستثمر ويترتب عنها نتائج إيجابية لتعزيز من قوة المجلس ، وتعكس اثرها على المشهد الجنوبي الداخلي سياسياً وعسكرياً وخدمياً.
شكلت المعادلة التي فرضها المجلس الإنتقالي الجنوبي على الارض سياسياً وعسكرياً طوفان هائج اربك كافة الأطراف الداعمة لقوى الازمة والصراع الذي يمتد لعامه الثامن ، ومعطيات تفرض نفسها بتواجدها واستطاعتها ان تفرض نفسها على الارض تزامنا مع ماتسطر قواته الجنوبية من ملاحم وتحققه من انتصارات في مكافحة الإرهاب والذي بات يؤكد بان المجلس الانتقالي الشريك المؤتمن عليه والقواته الفاعلة في مكافحة الارهاب وبكل بسالة وثبات ، ماجعله الطرف الذي لا يمكن الإستغناء وهو ما وصل اليه الإقليم والعالم من قناعة وعكسته نتائج تحركات القيادة السياسية دبلوماسياً مؤخراً باعتباره الطرف الأقوى الذي قطع امال التطلعات الإيرانية للتمدد الى مابعد نفوذه و ادواتها مليشيات والذي بات محصوراً باراضي العربية اليمنية ، والى جانب كسر القوات الجنوبية التابعة للمجلس الانتقالي لمشروع ايران لازالت ترابط وبكل بسالة في كافة الجبهات الممتدة على حدود الوطن وما بعد حدود دولتين ما قبل عام 90م ، حيث ترى الولايات المتحدة الأمريكية بان من مصلحتها الوقوف الى جانب المجلس الانتقالي الجنوبي باعتباره الطرف الذي يمكن الوثوق به لمحاربة الإرهاب ولحماية مصالحها في المنطقة وتحقيق السلام الشامل الأمن للمنطقة وتتعزز تلك القناعة يوماً بعد يوم على طريق التهيئة لإعلان قرار الدفع بخيار عودة الأوضاع والإقرار بالدولتين المتعارف عليهما لما قبل العام 90م .
ديسمبر 29, 2024
ديسمبر 27, 2024
ديسمبر 10, 2024
ديسمبر 9, 2024