قال كاتب سياسي: “لايبدو أن هناك إستشعاراً إقليمياً دولياً بخطورة الإرهاب الذي يتم ضخه بإتجاه الجنوب ، وكأن هذا الإرهاب في حساباتهم بات أقل قدرة تدميرية على إستهداف المصالح الدولية، أو أنه إرهاب مدجن موّجه ومسيطر عليه”.
وقال الكاتب “خالد سلمان”
“الجنوب يشهد ليس مواجهة مع الإرهاب بل حرباً شاملة معه ، حرب حتى وأن توفر السلاح والإرادة لتصفية ذيوله، يبقى ناقصاً في ظل غياب الدعم الدولي المعلوماتي المخابراتي العسكري اللوجستي، وهو دعم يتخطى قدرة القوات الجنوبية تقنياً”.
وأضاف: “إذا كان الإرهاب اليوم مخاطره جنوباً، فأنه أشبه بكرة ثلج تتدحرج وتكبر، وفي طريقها تبتلع المزيد بمن فيهم أولئك الجالسين على منصة المشاهدة والحياد.
مايشهده الجنوب حرب إستنزاف ذات أبعاد سياسية داخلية وذات صلة بملفات التسوية ،تُخاض بأدوات إرهابية ، حرب إن لم يرفع المجتمع الدولي والاقليمي مستوى التنسيق لمواجهته ، ستجد تلك الدول الإرهاب يعبث بأمنها الداخلي، يستهدف المصالح الحساسة، وينسف إستقرار المنطقة ويعبث بأمن عواصم الجوار .
الجنوب يدفع ثمن هذا الصمت، يحارب دفاعاً عن نفسه وينزف دماً وإستنزافاً في قياداته نيابة عن الجميع.
مرة أُخرى هذا إرهاب لا يعترف بالحدود يكسر حاجز المربعات الجغرافية ، ويمتلك إرثاً في الإنقلاب على داعميه ومموليه، وكل من يظن أنه يوظفه لحساباته السياسية.
أخيراً:
الحرب على الإرهاب سلاح ومعلومة، صور أقمار صناعية ومسيّرات وجهد دولي لهزيمته، وهو مالا يحدث في اليمن جنوباً.
إرهاب الجنوب صمت إقليمي دولي يرتقي إلى مصاف التواطؤ.