قال محافظ محافظة شبوة عوض بن الوزير العولقي، إن غياب قوات ”النخبة الشبوانية“ في 2018 عن المحافظة التي كان لها الدور الكبير في محاربة خلايا الإرهاب ومجابهة أعمالها التخريبية، ساعد في إعادة ترتيب صفوف الجماعات المتطرفة.
وأكد محافظ شبوة أن مثل هذه الأعمال تحركها قوى سياسية خفية، لها مآربها من ذلك، في ظل استمرار غياب دور مكافحة الإرهاب خلال الثلاث السنوات الماضية.
وقال عوض العولقي المُعيّن محافظًا لشبوة في أواخر العام المنصرم، إن ”قيادة المحافظة لن تدع ولن تسمح للجماعات الإرهابية أن تجد فرصتها لملء فراغاتها، بل سنُجابهها وسنرد على هجماتها المتطرفة بردود حاسمة وقاسية“.
وأكد أن ”قيادة السلطة المحلية لن تتهاون معَ عملياتهم، ولن تثني الأجهزة الأمنية عن القيام بِمهامها في مكافحة الإرهاب والتصدي للتطرف، بل سوف تضرب بيد من حديد كل من يخلخل الأمن ويروع الآمنين ويضر بالمكتسبات الوطنية السيادية“.
وواجهت محافظة شبوة خلال الأشهر الماضية، عدة عمليات تخريبية وإرهابية من قبل جماعات يُشتبه انتماؤها لتنظيم ”القاعدة“، شملت تفجير أنبوب الغاز المسال الرابط بين حقول ”صافر“ النفطية ومنشأة ”بلحاف“ الغازية، شرقي منطقة ”جول الشاخ“ بمديرية رضوم بشبوة، في أبريل/نيسان الماضي.
كما واجهت إلى جانب ذلك، هجمات مسلحة ضد القوات الأمنية، منها قوات ”دفاع شبوة“، النخبة الشبوانية سابقًا التي عادت مؤخرًا إلى المحافظة، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى في صفوف الجنود، كان آخرها يوم الأربعاء الماضي، حين قتل 5 جنود وأصيب 7 آخرون في المدخل الشرقي لمدينة عتق مركز المحافظة.
وبشأن الترتيبات الأمنية والعسكرية خاصة مع تعدد القوات الأمنية والعسكرية في شبوة التي شهدت عمليات عسكرية ضد ميليشيات الحوثيين خلال الأشهر الماضية وانتهت بطرد الحوثيين، قال العولقي، إنه ”جرى إنشاء غرفة عمليات مشتركة في يناير/كانون الثاني الماضي، وهي تقوم بتنسيق الجهود الاستخباراتية بين مختلف الألوية والتشكيلات العسكرية والقوات والوحدات الأمنية في محافظة شبوة، للتصدي للعناصر التخريبية والجماعات الإرهابية، بهدف الحفاظ على أمن واستقرار المحافظة“.
وأشار إلى أن الإرهاب والتطرف الذي يعتبر خطرًا عالميًا، يعدّ أبرز تحديات السلطة المحلية في شبوة، وأن قيادة المحافظة بحاجة إلى دعم دولي لإنشاء وحدة مكافحة الإرهاب، وكذلك دعمًا تنمويًا يوازيه في التنمية والبنية التحتية لمحافظة شبوة.
وأكد أنه يجري حاليًا التنسيق مع الأشقاء في التحالف العربي، لدعم وتدريب وتسليح وحدة عسكرية لمكافحة الإرهاب والتطرف وحماية المنشآت الاقتصادية السيادية.