قالت مديرة الإعلام لدى وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين “أونروا”، جولييت توما، إن هناك دمارا في غزة “وكأن زلزالا ضربها، لكنه من صنع الإنسان، وكان من الممكن تجنبه تماما”.
وأضافت توما، في تصريح لها عبر اتصال مرئي لصحفيين بمقر الأمم المتحدة في نيويورك، رفقة مسؤولة الوحدة الإقليمية للإعلام في برنامج الغذاء العالمي عبير عطيفة، أن خدمات الاتصالات مقطوعة حاليا في غزة للمرة الرابعة منذ 7 أكتوبر، مؤكدة عدم إمكانية تنسيق وتوزيع المساعدات الإنسانية جراء ذلك.
ولفتت إلى أن سكان غزة يعيشون جحيما منذ 6 أسابيع، قائلة: “نرى استخدام المياه والوقود والغذاء والمساعدات الإنسانية سلاحا في غزة”.
وأكدت نزوح عدد كبير للغاية من الفلسطينيين، وأن رقمهم هو الأكبر منذ عام 1948، وقالت: “يُجبر الناس على الهجرة الجماعية أمام أعيننا، وبينما يسترجع البعض صدماته بالماضي، يشاهد آخرون صدمات أجداده”.
وأفادت توما بلجوء نحو 800 ألف شخص إلى منشآت أونروا (في غزة).
وأردفت قائلة: “لا تعتبر المناطق الشمالية والجنوبية والوسطى من غزة آمنة. لا مكان آمنا في غزة، كما فقد 103 من موظفي الأمم المتحدة الذين لم يكن لهم أي علاقة بهذا الصراع حياتهم”.
من جانبها، قالت عطيفة إن السكان سيكونون معرضين لخطر الموت جوعا بسبب الاكتظاظ والظروف المعيشية غير الصحية في أماكن الإيواء، حيث أن حجم المساعدات التي دخلت غزة لا يلبي سوى 10% من الاحتياجات الغذائية، مؤكدة أن شعب غزة بأسره محتاج لمساعدات غذائية.