أكد رئيس مركز عدن للبحوث الاستراتيجية، حسين حنشي، أن مسار العلاقة بين الجنوب والإمارات مسار ناجح وشراكة مستمرة، حتى يتحقق هدف الشعب الجنوبي، مؤكدا أن كل جنوبي يفتخر بهذا الحلف والشراكة.
وقال حنشي في منشور له على الفيسبوك، إن مشكلة الإخوان الأولى ليست استقلالية القرار الجنوبي، كما يزعمون، بل همهم الأول هو إبعاد الإمارات من المشهد السياسي في اليمن وفي الجنوب على وجه الخصوص.
وكان حنشي يعلق على تصريح للقيادي في تيار النهضة الإخواني هاني اليزيدي، الذي هاجم الإمارات، وزعم أنها من تسيطر على قرار المجلس الانتقالي الجنوبي، ومن تدير الموانئ في اليمن.
وأوضح حنشي أن الإمارات دولة عربية أتت إلى الجنوب، والشوارع، فيها الحوثيون يمارسون القتل اليومي للمقاوم وغير المقاوم، قدمت الإمارات العشرات من أطهر شبابها شهداء مع شهداء الجنوب لتحرير الأرض.
وأضاف إن الإمارات بعد تحرير الجنوب قدمت عشرات المليارات من تسليح وتدريب وتمويل تشغيلي، وبالإمارات، صُنع في الجنوب جيش قوي نجح في تطهير الأرض، والمعاقل الإرهابية التي كانت لعقود لا يدخلها الأمن طهرتها قوات الجنوب التي بنيت بمساعدة الشقيق الوفي الإماراتي.
وأشار إلى أن كل جنوبي يفتخر بالشراكة والتحالف الإماراتي، موضحا بأن لا حركة تحرر وطني في العالم كله نجحت في طرد محتل إلا بوجود أخ أكبر ومساعد.
وتابع: إن الإمارات بعد دعمها لتحرير الأرض، كانت ضامنا حقيقيا في مجال السياسة أمام الدول واستخدمت علاقاتها القوية بالعالم ليتم دمجنا في المشهد العالمي الرسمي، مضيفا إن الجنوب يفتخر أن كل ما تحقق سياسيا بعد العسكري كان كذلك بعلاقة وفاء مع الإمارات، الدولة الفاعلة التي تتسم قيادتها بالصمود والفاعلية والنجاح.
وأكد رئيس تحرير صحيفة المرصد أن كل ما تحقق في الجنوب عسكريا وسياسيا، يعني أن هناك مسارا عاما ناجحا جدا في شراكته مع الإمارات، وهو مسار مستمر، ولهذا يتمنى الإخوان أن يدفعوا الطرف الجنوبي لإنهاء علاقته بالإمارات قبل أن يوصل الطرفان بهذا النجاح إلى ختام المشوار، وتكون كل مقدرات الجنوب بيده.
ورد حنشي على تصريح اليزيدي عن الموانئ، وقال إن موانئ ميناء عدن تشتغل وبقيادة شرعية، ميناء المكلا يشتغل وبقيادة شرعية، مطار عدن يشتغل وبقيادة شرعية.
وأوضح حنشي أن مسار العلاقة الإماراتية الجنوبية مسار فخر ونجاح مستمر، مؤكدا أن من يريد قطع هذه العلاقة، هدفه ضرب الانتقالي وليس الإمارات، لأن الإمارات لن تخسر شيئا.
وقارن حنشي بين المسار القطري الإخواني في اليمن ضد الحوثي، وضد الجنوب، وفي مجال السياسة وبناء جيش وعلاقات دولية، وبين المسار الإماراتي الانتقالي في اليمن كله، مجيباً على ذلك بأن المسار الانتقالي الإماراتي هو من نجح.