تصادف الـ 27 من ديسمبر 2023، الذكرى العاشرة لمجزرة سناح، التي ارتكبتها قوات الاحتلال اليمنية المدعومة من إيران في محافظة الضالع، في 27 ديسمبر 2013.
وبحسب مصادر “مطلعة،فقد استهدفت قوات اللواء 33 مدرع بقيادة المجرم الحربي علي محسن الأحمر، حفل عزاء في مخيم الشهيد فهمي في سناح، بطلقات من مدفعية الدبابات.
وأسفرت المجزرة عن استشهاد أكثر من 100 شخص، بينهم 20 طفلًا، وجرح العشرات.
ولقيت المجزرة إدانة واسعة من قبل المجتمع الدولي، وطالبت منظمات حقوق الإنسان بفتح تحقيق مستقل ومحاسبة المسؤولين عنها.
دلالات المجزرة:
تُعد مجزرة سناح واحدة من أبشع الجرائم التي ارتكبت في اليمن خلال سنوات الحرب. وتُعتبر دليلًا على وحشية قوات الاحتلال اليمنية المدعومة من إيران، وانتهاكها المستمر لحقوق الإنسان.
وتأتي هذه المجزرة في سياق سياسة ممنهجة للقتل والتنكيل التي تنتهجها قوات الاحتلال اليمنية ضد المدنيين في محافظة الضالع.
مطالب المنظمات الحقوقية
طالبت منظمات حقوق الإنسان بفتح تحقيق مستقل ومحاسبة المسؤولين عن مجزرة سناح.
وقالت منظمة “هيومن رايتس ووتش” في بيان لها إن “هذه المجزرة هي جريمة حرب واضحة، ويجب محاسبة المسؤولين عنها”.
ودعت منظمة “أمنستي إنترناشونال” إلى “إجراء تحقيق مستقل وشامل في المجزرة، ومحاسبة جميع المسؤولين عنها، بمن فيهم القادة العسكريون والسياسيون الذين أمروا بها أو وافقوا عليها”.
مطالب السكان:
طالب أهالي سناح بضرورة محاسبة مرتكبي هذه الجريمة، وتقديمهم للعدالة، لينالوا جزاءهم العادل.
كما طالبوا بضرورة نشر الحقيقة حول هذه المجزرة، وتسليط الضوء عليها، حتى لا تندثر في غياهب النسيان.
تُعد مجزرة سناح ذكرى أليمة تستدعي التحقيق والمحاسبة. ويجب على المجتمع الدولي أن يضغط على الحكومة اليمنية لفتح تحقيق مستقل ومحاسبة المسؤولين عن هذه الجريمة.
وتعتبر ذكرى مجزرة سناح مناسبة للتذكير بجرائم الحرب التي ترتكب في اليمن، وضرورة محاسبة مرتكبيها. كما تُعد مناسبة للوقوف مع ضحايا الحرب، الذين فقدوا أرواحهم أو أصيبوا في هذه الجرائم تبقى هذه المجزرة شاهدًا على جرائم الحرب التي ارتكبها الحوثيون في اليمن، وذكرى دائمة بضرورة محاسبة مرتكبي هذه الجرائم.