قال كبير مفتشي شرطة كوبنهاغن، سورين توماسن، اليوم الاثنين، أن المحققين لا يعتقدون أن الهجوم، الذي وقع أمس الأحد في “مركز فيلدز” التجاري بالعاصمة الدنماركية، “له علاقة بالإرهاب”.
وأضاف أن 3 أشخاص قتلوا في الهجوم، دنماركيان ومواطن روسي، وأصيب 4 آخرون، حيث تم نقل دنماركيين وسويديين إلى مستشفى لإصابتهم بجروح بالغة، مشيرا إلى أن حالتهم حرجة، ولكن مستقرة.
وكان سورين توماسن، قال في تصريحات سابقة للصحفيين، إن التحقيق لم يشر حتى الآن إلى وجود دافع عنصري أو غيره لكن الأمر قد يتغير، غير أنه أوضح أن المشتبه به معروف من الشرطة “لكن بشكل هامشيّ فقط”.
في وقت سابق، طالبت رئيسة وزراء الدنمارك أبناء شعبها بالتكاتف والتضامن في أعقاب الهجوم المسلح، فيما كشفت الشرطة أن المشتبه به في حادثة إطلاق النار معروف لديها “بشكل هامشي”، من دون أن تكشف عن هويته الكاملة.
وقالت رئيسة وزراء الدنمارك، مته فريدريكسن، في بيان في وقت متأخر يوم الأحد “تعرضت الدنمارك لهجوم عنيف مساء الأحد. لقي عدة أشخاص حتفهم. وأصيب عدد أكبر. عائلات بريئة كانت تتسوق أو تتناول الطعام. أطفال وشبان”.
وأضافت “تبدلت أحوال عاصمتنا الجميلة والآمنة للغاية في جزء من الثانية.. أريد أن أشجع الدنماركيين على التكاتف سويا ودعم بعضهم بعضا في هذا الوقت العصيب”.
من جانبها، قالت شرطة كوبنهاغن إنها أرسلت عددا من رجال الأمن إلى “مركز فيلدز” التجاري بعد تقارير عن إطلاق النار، وطلبوا من الناس في الداخل البقاء في أماكنهم وانتظار المساعدة.
جاء ذلك بعد لقي 3 أشخاص مصرعهم وأصيب 4 آخرون في إطلاق نار بالمركز، مضيفة أنها ألقت القبض على رجل دنماركي يبلغ من العمر 22 عاما واتهمته بالقتل.
ونشرت وسائل إعلام محلية لقطات لمجموعات من المتسوقين المذعورين وهم يهرعون للخروج من المركز التجاري.
وألقت شرطة العاصمة كوبنهاغن القبض على المشتبه به في الساعة 15:48 بتوقيت غرينتش، وكان يحمل بندقية ومتفجرات.
وكانت الشرطة قد بدأت عملية بحث واسعة النطاق في جميع أنحاء البلاد بحثا عن وجود شركاء للمهاجم.