زار الإعلامي المغربي د.توفيق جزوليت، اليوم الخميس، الهيئة الوطنية للإعلام الجنوبي بالعاصمة عدن برفقة الأستاذ لطفي شطارة رئيس مركز البحوث ودعم القرار بالمجلس الانتقالي الجنوبي وكان في استقبالهما الأستاذ مختار اليافعي نائب رئيس الهيئة الوطنية للإعلام الجنوبي.
وخلال لقاء د. توفيق جزوليت بأعضاء الهيئة وعدد من الإعلاميين الجنوبيين أكد الأستاذ شطارة أن الإعلامي جزوليت بقدر ماكان متابعا للحرب الظالمة على الجنوب في 1994م فإنه مازال متابعا لقضايا الجنوب، مشيرا إلى مقولة جوزوليت ،(الحرب مستمرة) تنطبق اليوم ونحن في مواجهة تحديات مستمرة متعلقة باستعادة مؤسسات الدولة وتطلعات شعبنا باستعادة دولته الجنوبية الفيدرالية المستقلة.
من جانبه رحب الأستاذ اليافعي بالإعلامي العربي الجسور توفيق جوزليت في زيارته للعاصمة عدن وللجنوب بعد ما يناهز ثلاثين عاما من زيارته لها في ظروف تغطيته للحرب الظالمة في عام 1994 التي شنت على الجنوب وكان جوزيليت شاهدا على جرائمها في حق شعب الجنوب يوم كان مراسلا لقناة mbc ونقل أثناءها بكل أمانة مهنية ، ومصداقية موضوعية حقائق ما كان يجري من تدمير ممنهج وطمس هوية واحتلال غاشم للأرض والإنسان في العاصمة عدن ومحافظات الجنوب من قبل القوى الشمالية الغادرة.
وعبر الأستاذ اليافعي عن تقدير كل الجنوبيين من المهرة إلى باب المندب لمواقف هذا الإعلامي العربي الحر والجسور المجسدة بكل وضوح ودون مواربة عن حق شعب الجنوب في استعادة دولته، في وقت كان الإعلام الخارجي يتجاهل هذه القضية العادلة ولا يوليها اهتماما.
وقدم اليافعي شرحا وافيا عن دور ومهام الهيئة الوطنية للإعلام الجنوبي المتمثلة في رسم وتوجيه الإعلام الجنوبي وفي صياغة خطاب وطني معبر عن التطلعات المشروعة لشعب الجنوب، مشيرا إلى الدور النضالي والتوعوي والتنويري الذي تقوم الهيئة نحو زملاء الكلمة والصورة وصانعي المحتوى في الجنوب.
من جهته عبر الإعلامي جوزليت عن امتنانه البالغ لأبناء الجنوب بحفاوة الاستقبال والترحيب ومشاعر المودة والامتنان التي قابلها منذ وطأت قدماه أرض الجنوب الطاهرة، مشيرا إلى أن مواقفه المؤيدة لهذا الشعب الجنوبي المناضل إنما هي نابعة من عدالة قضيته ومن حقه الأصيل في استعادة دولته وتحقيق تطلعات أبنائه في دولة مدنية وفيدرالية بعد رحلة معاناة ونضال مستميت منذ حرب 1994.
من جانبه أشاد الإعلامي جوزليت بالنجاحات في قيادة وتنظيم العمل الجنوبي، مشيرا إلى أهمية توسيع دائرة الخطاب الإعلامي الجنوبي حتى يصل إلى وسائل الإعلام العربية والأجنبية لشرح عدالة قضيته وتطلعات شعبه في حياة كريمة ومستقرة في دولة جنوبية مستقلة ذات سيادة، مؤكدا أنها ستحقق بإذن الله بفضل جهود قيادته ونضال شعبه الأبي وتعميدها بدماء شهدائه الأبرار في جبهات الدفاع والشرف.