أعلن الجيش الروسي اليوم الثلاثاء أنه سيطر على بلدة سييفيرني الصغيرة الواقعة قرب أفدييفكا التي سقطت في الآونة الأخيرة، فيما تواصل موسكو هجومها في هذه المنطقة وحققت فيها عدة نجاحات.
وقالت وزارة الدفاع الروسية عبر تطبيق “تيليغرام” إن الجنود الروس “حرروا” بلدة سييفيرني.
وقبل ساعات أعلن الجيش الأوكراني انسحابه من قرية أخرى تقع على بعد كيلومترات من هناك، وهي “لاستوشكيني”.
كما أعلنت روسيا أنها دمرت دبابة أميركية الصنع من نوع أبرامز في أوكرانيا.
تحذيرات روسية ونفي “الناتو”
بدوره، قال مسؤول في حلف شمال الأطلسي (الناتو)، إنه “لا توجد لديه أي خطة لإرسال قوات مقاتلة” إلى أوكرانيا.
وأكدت لندن الأمر نفسه بقولها إن المملكة المتحدة لا تخطط لنشر قوات في أوكرانيا “على نطاق واسع” ما خلا “العدد الصغير” من القوات الموجودة هناك لدعم جيش كييف.
وبينما لم يشأ الرئيس الفرنسي استبعاد خيار إرسال قوات غربية في المستقبل إلى أوكرانيا، أوضح المتحدث باسم رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك أن “عدداً صغيراً” من الأشخاص الذين أرسلتهم المملكة المتحدة هم هناك “لدعم القوات المسلحة الأوكرانية، بخاصة فيما يتعلق بالتدريب الطبي”.
وأضاف: “لا نخطط لنشر قوات على نطاق واسع”.
وكان الكرملين حذر اليوم الثلاثاء من أن الصراع بين روسيا وحلف شمال الأطلسي بقيادة الولايات المتحدة سيصبح حتمياً إذا أرسلت الدول الأوروبية الأعضاء في الحلف قوات للقتال في أوكرانيا.
وفتح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الباب أمس الإثنين أمام إرسال قوات من دول أوروبية إلى أوكرانيا، لكنه كشف عن عدم وجود توافق في الآراء على مثل هذه الخطوة في المرحلة الحالية، وذكر أن الحلفاء اتفقوا على تكثيف الجهود لتوصيل المزيد من الذخائر إلى كييف.
ورداً على سؤال عن تصريحات ماكرون، قال دميتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين للصحافيين “حقيقة مناقشة مدى إمكانية إرسال وحدات معينة من دول حلف شمال الأطلسي إلى أوكرانيا هي عنصر جديد مهم جداً”.
وقال رداً على سؤال عن أخطار نشوب صراع مباشر بين روسيا وحلف شمال الأطلسي إذا أرسل أعضاء بالحلف قوات للقتال في أوكرانيا “في هذه الحالة، لن نحتاج للحديث عن احتمال، وإنما عن حتمية (الصراع المباشر)”.
ماذا قال ماكرون؟
كان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أعلم أمس الإثنين عن خطوات جديدة لدعم أوكرانيا في معركتها ضد الهجوم الروسي، قائلاً إنه ليس من المستبعد إرسال قوات برية غربية لتحقيق هدف أوروبا المتمثل في إنزال الهزيمة بموسكو.
وفي كلمة له في ختام مؤتمر دولي لدعم أوكرانيا ضم أكثر من 20 من القادة الأوروبيين، رسم ماكرون صورة قاتمة لروسيا التي قال إن مواقفها “تتشدد” في الداخل وفي ساحة المعركة.
وقال “نحن مقتنعون بأن هزيمة روسيا ضرورية للأمن والاستقرار في أوروبا”، مضيفاً أن روسيا تبدي “موقفاً أكثر عدوانية ليس فقط في أوكرانيا بل بصورة عامة”.
وأشار إلى أنه على رغم عدم وجود “إجماع” في شأن إرسال قوات برية غربية إلى أوكرانيا “لا ينبغي استبعاد أي شيء. سنفعل كل ما يلزم لضمان عدم تمكن روسيا من الفوز في هذه الحرب”.