نظمت الهيئة الإدارية لجمعية ردفان في العاصمة عدن لقاءٍ موسعًا في مقر الجمعية بمناسبة عيد الفطر المبارك، حضره عدد كبير من كوادر وقيادات عسكرية ومدنية جنوبية من أبناء ردفان وبحضور الشخصية الوطنية اللواء محمد علي هادي، والذي حرص على مشاركة أخوته من أبناء ردفان الثورة ولرمزية جمعية ردفان للتصالح والتسامح التي شكلت الركيزة الأساسية لوحدة الجنوبيين كما جاء في حديثه .
أفتتح اللقاء المهندس محمد محسن محمد رئيس الجمعية بكلمة مختصرة مرحبا بالحضور كلا بأسمه وصفته ، مهنئا الجميع بمناسبة عيد الفطر المبارك متمنيا لهم الصحة والسعادة وان يسود ألأمن والاستقرار والسلام في كل ربوع الوطن .
وفي اللقاء ألقى عبدالكريم احمد سعيد، عضو فريق الحوار الوطني الجنوبي، كلمة شكر فيها قيادة جمعية ردفان في عدن، على هذه الدعوة للمشاركة في مثل هذه اللقاءات، ومعبرًا عن سعادته بهذا الجمع الرائع لعدد كبير من الكوادر القيادية ، عسكرية ومدنية من ذوي الأختصاصات المختلفة ، وذلك لمناقشة جملة من القضايا التي تهم أبناء ردفان خاصة والجنوب بشكل عام كتقليد سنوي رائع ينبغي المحافظة علية وأستمراره في مثل هذه المناسبات.
وتطرق الاستاذ عبدالكريم إلى أهمية مثل هذه اللقاءات لتبادل الرأي والاستماع للأخر حول مختلف القضايا التي تهمنا جميعا ، والتقارب والألفة بين الناس ، حيث والجنوب يمر بمرحلة مفصلية دقيقة يتطلب منا العمل معا بروح الفريق الواحد كلا من موقعه خلف قيادتنا السياسية ممثلة بالرئيس القائد عيدروس الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي نائب رئيس المجلس الرئاسي القائد الاعلى للقوات المسلحة الجنوبية ، مشددا على أهمية توحيد الصف الجنوبي لتعزيز الجبهة الداخلية الجنوبية لمواجهة التحديات المحدقة بقضية شعب الجنوب وصولا للهدف المنشود الذي ضحى من أجله شعبنا بقوافل من الشهدا والجرحى . وعدم الانجرار وراء الشائعات التي تبثها القوى المعادية لشعبنا ضد المجلس الانتقالي وقيادته السياسية والتي تستهدف مشروعه السياسي ، مستغلة معانات الناس المعيشية والاقتصادية والخدمية.
كما تحدث سعيد حول أهمية التصالح والتسامح الجنوبي الذي أنطلق من هذه الجمعية في عام ٢٠٠٦م وشكل اللبنة الأولى لإنطلاق الحراك الجنوبي السلمي والذي أنبثق منه لاحقا المجلس الانتقالي الجنوبي المفوض من قبل شعبنا لقيادة المرحلة نحو التحرير والاستقلال ، حيث حرص الرئيس القائد عيدروس الزبيدي في تجسيد قيم التصالح والتسامح على أرض الواقع من خلال دعوته للحوار الوطني الجنوبي مع مختلف القوى والاحزاب السياسية والمجتمعية في الخارج والداخل ، بكافة شرائح المجتمع الجنوبي ، وما تمخض عنه في اللقاء التشاوري المنعقد خلال الفترة من ٤-٨ مايوم ٢٠٢٣م التوقيع على الميثاق الوطني الجنوبي بمشاركة واسعة من كافة محافظات الجنوب وبتمثيل وطني حسب المساحة والسكان.
كما أشار سعيد إلى أهمية الحوار ومراحله السابقة وخططه المستقبلية لإستكمال الحوار مع بقية المكونات والشخصيات السياسية والاجتماعية وبدون أستثناء أو تشكيك أو تخوين لأي جنوبي كما جاء في الميثاق الوطني الجنوبي.