فيما يستعد ضيوف الرحمن لإكمال مناسك الحج بالأرض الطاهرة في بلاد الحرمين، يحتفل ملايين المسلمين حول العالم بعيد الأضحى المبارك في الـ 10 من ذي الحجة في كل عام حيث تتميز محافظة أرخبيل سقطرى بأجواء عيدية خاصة بها من حيث التزاور وتعزيز الروابط الأخوية والعادات والتقاليد في قضاء أيام العيد بكل سرور وسعادة.
الجانب الديني
أدا أبناء سقطرى هذه العام صلاة العيد الأضحى المبارك في المساجد، خلافاً عن المعتاد الذي تكون في ساحة مخصصة لصلاة العيد وذلك بسبب الرياح الموسمية التي تشهدها الجزيرة طيلة فصل الخريف واشتدادها خلال هذه الأيام المباركة، وتوافد المواطنين من بعد صلاه الفجر للمساجد حرصا منهم على حصد الأجر العظيم بهذه المناسبة الدينية الجليلة.
وتعلو المساجد بالتكبيرات خلال معظم الأوقات والدروس الدينية التي تجسد أهمية استغلال هذا الايام المباركة في الطاعات والتضرع إلى الله عز وجل.
توزيع اللحوم
وساهمت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي في توفير لحوم الأضاحي لألاف الأسر في جزر سقطرى ومناطقها المختلفة والتي لها دور فاعل في مساعدة الأهالي للحصول على احتياجهم من لحوم العيد.
انطلاق الزيارات
وتنطلق عادتاً عملية الزيارات الاهلية العيدية على مستوى سقطرى بعد غذاء اليوم الأول من العيد. وتنشط الحركة الاجتماعية بشكل مستمر طيلة أيام العيد حيث يتخللها رحلات وزيارات للمواقع السياحية الطبيعية والشواطئ الرملية الجميلة التي تتميز بها سقطرى وتراء فيها السعادة تعلوا الأهالي والمرح يتوسط جلساتهم.
الاكلات العيدية السقطرية
وتتميز سقطرى بأكلات متنوعة ففي الصباح تمر وسمن بلدي وعصيدة دقيق مع السمن وفي الوقت الحالي معظم الأسر تعمل على تجهيز مكرونة وشعيرية للصباح وفي الغذاء رز مع لحم وروبه وسمن ورز مع زرعه ولحم وشعير وسمن وروبة وهي أكلات شعبية سقطرية، وتجتمع الكثير من المناطق والحارات في أول يوم العيد على مائدة واحدة لتناول وجبة الغذاء.
عيدية الأطفال
ومن مظاهر العيد في سقطرى توزيع عيدية للأطفال على مستوى الأرخبيل ومراكزها السكانية من قبل مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية، والذي كان له أثر كبير في صناعة السعادة والبهجة على وجوه الأطفال.
الجانب الثقافي
وفي الجانب الثقافي تعد مناسبة الأعياد فرصة تجمع الأهالي في مناطقهم على مستوى سقطرى لإقامة فعاليات رياضية وترفيهية وفي المساء سهرات ليلية في مختلف الفنون من شعر سقطرى وصمهر واستعرض بعض الرقصات الشعبية القديمة ويكون بينهم روح التحدي والحماس خاصة في الشعر والصمهر التي دائما يكون لها معاني غزيرة وعميقة وتتجسد فيها البلاغة السقطرية في الوصف ويزيد في المناطق الريفية المحافظة على عادتها وتقاليدها.
استقرار الوضع الخدمي
وكان للجهود الإماراتية الأثر البالغ في إنسانية الحياة العامة والعيدية لأبناء سقطرى من خلال استقرار الوضع الخدمي الذي يمثل العامل الأساسي في استقرار المجتمع، حيث حافظ الدعم المستمر الذي تقدمه مؤسسة خليفة في استقرار الكهرباء والمشتقات النفطية وجاهزية المستشفى والمطار وغيرها من القطاعات الذي تعمل الإمارات على تزويدها بمتطلباتها لتوفير حياة كريمة للمواطن السقطري.