في خضمّ الأزمات المتلاحقة التي تعصف بالعاصمة عدن، تُثير عملية ضبط كمية كبيرة من الأسلحة المهربة مخاوف جدية من مخطط خبيث يهدد أمن المدينة واستقرارها.
وتُطرح تساؤلات ملحة حول مصدر هذه الأسلحة القاتلة، ومن يقف وراء تهريبها إلى عدن، وما هي الأهداف التي تكمن وراء هذه المؤامرة؟
فهل تسعى جهات خارجية إلى إذكاء الصراعات الداخلية في عدن، أم أن هناك أطرافاً محلية تسعى إلى زعزعة الأمن وتقويض الاستقرار؟
أسئلة حارقة تُطارد أبناء عدن، وتُلقي بظلالها القاتمة على مستقبل المدينة.
أحبطت نقطة مصنع الحديد الدرع الواقي لعدن، اليوم، عملية تهريب أسلحة قادمة من صنعاء، كانت متجهة إلى عاصمة الجنوب.
وذكر مصدر في نقطة مصنع الحديد، أن أفراد النقطة تمكنوا من ضبط كمية كبيرة من الأسلحة والذخائر، كانت مخبأة داخل شاحنة قادمة من صنعاء، وذلك خلال عملية تفتيش روتينية.
وأوضح المصدر، أن الأسلحة المضبوطة تضمنت بنادق آلية وقنابل يدوية وذخائر، وأنها كانت في طريقها إلى جهات مجهولة في عدن.
وتأتي هذه العملية في ظل تصاعد التوتر في العاصمة عدن، بعد الاحتجاجات وقطع الشوارع التي شهدتها المدينة خلال الأيام الماضية.
وحذر مراقبون من أن استمرار الاحتجاجات وقطع الشوارع، وعمليات تهريب الأسلحة، قد تؤدي إلى تفجير الوضع في عدن وتحويلها إلى “بركان نار”.