ينخرط الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي في جهود كبيرة عملا على تحسين الأوضاع المعيشية عبر إنعاش المسار الاقتصادي، يأتي ذلك في ظل تفاقم الأزمات المعيشية في الجنوب، على نحو ينذر بانفجار شعبي، باعتبار أن أي معاناة متفاقمة يعاني منها المواطنون دائما ما تقود إلى تحركات شعبية مزلزلة.
ففي هذا الإطار، عقد الرئيس الزُبيدي، ورشاد العليمي رئيس مجلس القيادة الرئاسي، اجتماعًا مع محافظ البنك المركزي أحمد غالب، متناولين تطورات الوضع المصرفي والنقدي، وسبل الحفاظ على استقرار السوق المالية، وتعزيز العملة.
وخلال الاجتماع، اطلع الرئيس الزُبيدي، من محافظ البنك المركزي، على الوضع المالي والمصرفي، والأدوات المتاحة لإدارة السياسة النقدية، وتحقيق الاستقرار في أسواق الصرافة، للسيطرة على التضخم ومجابهة غلاء السلع، كما تم التطرق إلى المباحثات مع السعودية والإمارات وصندوق النقد العربي، لاستيفاء متطلبات استيعاب الوديعة المقدرة بملياري دولار أمريكي.
عناية الرئيس الزُبيدي للوضع الاقتصادي تعود بشكل رئيسي للرد على مؤامرة إخضاع الجنوب التي تنفذها قوى الاحتلال اليمني، وهذه المؤامرة تتضمن استراتيجية اقتصادية بالدرجة الأولى، تشمل وقف صرف الرواتب وتعطيل المؤسسات، وتسعى القيادة الجنوبية لتحقيق حالة من الاستقرار الإداري في المؤسسات كخطوة أولى تسبق اتخاذ إجراءات منضبطة بما ينعكس على الوضع المعيشي.