لأول مرة منذ انسحابه من السباق الرئاسي لصالح نائبته كامالا هاريس، كشف الرئيس الأميركي جو بايدن، السبب.
فقد ألمح في مقابلة بثت اليوم الأحد، على شبكة “سي بي إس” إلى أن السبب يعود إلى ضرورة هزيمة منافسه الجمهوري الشرس دونالد ترامب.
وقال “على الرغم من أنه لشرف عظيم لي أن أكون رئيسًا، أعتقد أن لدي التزاماً تجاه البلاد بأن أفعل ذلك”، في إشارة إلى انسحابه.
حمام دم كما أشار إلى أنه شاور نفسه وتحدث مع ابنه في موضوع انسحابه، قائلا “كان علي التصرف.. لأن ديمقراطيتنا كانت على المحك”. وتابع: “يجب أن نهزم ترامب.. علينا هزيمته”.
إلى ذلك، أضاف أن “ترامب حذر علانية من حمام دم إذا لم يفز في الانتخابات وهو يعني ذلك”.
لكنه شدد في الوقت عينه على ضرورة حماية الديمقراطية في الولايات المتحدة، معتبرا أنه لا يجوز السماح للمرشح الجمهوري بالعودة إلى البيت الأبيض.
وعن المناظرة التي كانت السبب في تصاعد الضغوط عليه من أجل االانسحاب، اعترف بايدن بأنها كانت سيئة للغاية.
“الله وحده” علماً أن بايدن كان رفض الشهر الماضي سحب ترشيحه للرئاسة، واعتبر أن “الله وحده يمكنه أن يخرجه من السباق”، وفق تعبيره.
لكن الضغوط التي تعرض لها لاحقا، لاسيما من قبل عدة أعضاء ديمقراطيين في مجلس النواب والشيوخ طالبوه بالانسحاب، فضلا عن تحذير العديد من المانحين الرئيسيين لحملته وتلويحهم بوقف الدعم، دفعه لاتخاذ هذا القرار المرير.
أتى ذلك بعد أسابيع من مناظرة وصفت بالكارثية بينه وبين الرئيس السابق دونالد ترامب، الذي كان يتقدم عليه ببضع نقاط، وفق ما أظهرت حينها استطلاعات الرأي.
كما جاء قرار بايدن بعد إبداء العديد من الديمقراطيين لاسيما الشريحة الشابة في الحزب قلقها من عمر الرئيس وقدرته على القيام بمهامه لولاية ثانية، إذ يبلغ بايدن نحو 82 عاما.