أحيا الجنوبيون، ذكرى تحرير العاصمة عدن من قبضة المليشيات الحوثية الإرهابية، في المعركة التي استرد فيه الجنوب عاصمته وأرضه وكرامته، ليوجه ضربة وصفعة لكل من تسول له نفسه المساس بأمن الجنوب ومحاولة النيل من شعبه وهويته.
تحرير العاصمة امتزجت فيها اليد الجنوبية باليد الإماراتية، في توجيه ضربات حاسمة ضد الإرهاب الحوثي، وهو ما تُوِّج الإجهاز على المخطط الإيراني المشبوه الذي استهدف إخضاع الجنوب وإسقاط عاصمته.
تحرير العاصمة عدن كانت ليلة رمضانية حافلة، وهو ما أضفى طابعا أكثر تميزا على ذلك الانتصار الجنوبي الخالد، بعدما ضرب الجنوبيون رمزا في النجاح والبطولة، كما ضربت القوات المسلحة الإماراتية درسا في التضحية والوفاء من أجل مكافحة ومقاومة الإرهاب الجاثم.
وكان أول شهيد يرتقى في تلك المواجهات من القوات المسلحة الإماراتية الباسلة، وهو الضابط عبدالعزيز الكعبي وقد كان ذلك قبيل ساعات من حسم معركة المطار.
احتلال العاصمة عدن من البداية، كان مخططا إيرانيا خبيثا، لكنها للمفارقة كانت أول مدينة عربية تقطع الذراع الإيرانية بشكل كامل، وتمثل ذلك في تكبيد المليشيات الحوثية خسائر لم ولن تنساها المليشيات.
تركيز الأنظار على إسقاط عدن واحتلالها كان مؤامرة تستهدف تكرار سيناريو ضياع عواصم عربية بأكملها مثل دمشق وبغداد وبيروت، وقد كان من المستهدف حوثيا ضم العاصمة عدن إلى هذا المربع.
لكن القوات المسلحة الجنوبية فطنت سريعا لهذا المخطط المشبوه، حتى نجحت بدعم كبير من قِبل القوات المسلحة الإماراتية، ما ساهم في تشكيل جبهة صد قوية في وجه هذا المشروع التآمري.
ولأن الجنوب دائما ما مثل القوة والنموذج، فقد كان تحرير العاصمة عدن بداية نحو تحقيق المزيد من الانتصارات العسكرية التي تحققها القوات المسلحة الجنوبية في جبهات أخرى، ليكون الأمر بمثابة رسالة جنوبية كاملة بأن الجنوب لا يقبل بأن تكون أراضيه عرضة للتهديد.
عملية تحرير عدن أطلقت بعنوان “السهم الذهبي”، ونجحت أولا في استعادة مطار العاصمة من قبضة المليشيات الحوثية، وتوالت الانتصارات حتى تم استرداد العاصمة بأكملها من سيطرة المليشيات الحوثية الإرهابية.