أشاد الإعلامي والأكاديمي المغربي توفيق جازوليت بجهود اتحاد أدباء و كتاب الجنوب وبالمستوى الإبداعي الذي حققه مؤخرا .
وقال جازوليت في منشور له على موقع الفيسبوك : اتحاد أدباء و كتاب الجنوب يتحدى الصعوبات و الأزمات، و يتألق في عطاءاته الأدبية و الثقافية و من ضمن تجلياتها الإبداعية مجلة “فنار عدن الثقافية”.
وأكد : مما لا شك فيه أن الأدب دليل حضارة الأمم ورقيها،ومرآة الواقع الذي يعكسه ببراعة الأسلوب ورؤية المبدع تصورا موضوعيا، و في حالات أخرى ذاتيا انطلاقا من أهدافه و رؤاه و لعل تجارب الأمم و علاقتها الوطيدة مع الأدب تؤكدإلى أي مدى تم استخدام الأدب قصد تحفيز الناس على النضال من أجل حريتهم من خلال و سائل الاتصال،وفي هذا الصدد يستخدم الكتاب و الشعراء أعمالهم للتعبير عن عواطفهم و شجونهم، إضافة إلى توعية شعوبهم و تطلعاتهم، لهذا و ذاك فالعلاقة بين الأدب و المجتمع قائمة ، و الأدب لا يكون أدبا لكون الأديب المنتج للعمل الأدبي و الثقافي هو في واقع الأمر فاعل اجتماعي يتبوأ موقعا حيويا في مجتمعه.
وأضاف: ولعلني أقر من خلال قراءتي لبعض أعداد مجلة “فنار عدن الثقافية” أن مضامينها تعطي نظرة ثاقبة لتاريخ و عطاءات الثقافة في الجنوب ماضيا و حاضرا،لذا يبدو لي جليا أن المجلة تساعد في توسيع آفاق القراء المعرفية و تقربهم من إدراك الدور الذي قام به المبدعون الجنوبين في نشر الثقافة على المستويين الوطني و العربي .
واستكمل: وًمن هنا أعرج على ظاهرة الأدب الملتزم و حرص نخبة من الأدباء المخضرمين و الشباب على المساهمة في عملية التغيير التي يسعى إليها المواطن الجنوبي، و التزامهم بتناول الهوية الثقافية و الإسهام في القضاء على مظاهر التخلف.
تحية ود و صدق لاتحاد أدباء و كتاب الجنوب الذي على رغم شح الإمكانيات، وظروف العمل الصعبة يحرص على الإستمرار في تنشيط الحياة الثقافية في الجنوب ، عسى أن يستمر هذا العطاء الداعم للأدب الملتزم بقضايا الشعب الجنوبي المصيرية و مستقبله.