نحو 9 مليارات دولار صبت بجيوب مليشيات الحوثي من المساعدات الدولية، إذ استوّلت عليها عبر مجلس إدارة وتنسيق الشؤون الإنسانية.
واستخدمت المليشيات هذه الأموال في تمويل حربها العبثية ضد اليمنيين، وفاقمت من الأزمة الإنسانية بين المدنيين في مناطق سيطرتها بعد أن نهبت المساعدات الدولية، على ما يقول مراقبون ومنظمات محلية.
نهب المساعدات الإنسانية
وبلغ إجمالي التمويل الوارد لخطط الاستجابة الإنسانية في اليمن خلال الفترة 2015 حتى مايو/أيار 2024 قرابة 19 مليار دولار، من إجمالي مطالبات أممية تتجاوز واحد وثلاثين مليار دولار، إلا أن غالبية هذه الأموال، تدفقت إلى مناطق سيطرة الحوثيين في شمال اليمن. وفقا لتقرير حديث لمبادرة استعادة.
وكشف التقرير الذي طالعته “العين الإخبارية”، أن مليشيات الحوثي استفادت من المساعدات الدولية نحو 13.5 مليار دولار، تم تحويلها إلى مناطق سيطرتها، وهي نسبة 75%، من المساعدات المعلنة لبرامج خطط الاستجابة الإنسانية في اليمن.
ويوضح التقرير، حجم الفساد الممنهج الذي مارسته المليشيات الحوثية في نهب المساعدات الإنسانية الدولية والتي كانت مخصصة للمواطنين في مناطق شمال اليمن.
“مجلس نهب”
التقرير أكد أن مليشيات الحوثي نهبت المساعدات عبر المجلس الأعلى لإدارة وتنسيق الشؤون الإنسانية (سكمشا) ومئات المنظمات المحلية التابعة للمليشيات، مشيراً إلى أن سكمشا منح الحوثيين قدرة أكبر على مراقبة والتحكم وتقييد أنشطة مجموعات المساعدات، بالإضافة إلى أنه يقوم بتحديد قوائم المستفيدين وإصدار التصاريح لتحركات المنظمات الإغاثية.
كما يقوم مجلس تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للحوثيين، بتحديد الكيانات المحلية وفرض شركاء تنفيذ محليين أو مراقبين من طرف ثالث للمشاريع الإنسانية.
وبحسب التقرير، فإن المنظمات الدولية “لم تتخذ إجراءات كافية لمنع الحوثيين من نهب المساعدات”.