رغم وصول الأسلحة الغربية إلى أوكرانيا، تواجه البلاد صعوبات في نقلها إلى الخطوط الأمامية، خلق صداعا كبيرا للجيش الأوكراني.
وفي الأشهر الماضية، صور المسؤولون الأوكرانيون الأسلحة الغربية باعتبارها “ضرورة” لجهودهم لتحويل مسار الحرب ضد روسيا التي حققت في الأشهر الأخيرة مكاسب واسعة، وفقا لصحيفة وول ستريت جورنال. وأشار التقرير إلى أنه “حتى وقت قريب، كانت أوكرانيا تعتمد على أسلحة ثقيلة تعود إلى الحقبة السوفيتية، والتي تملك روسيا معدات أفضل منها وبأعداد أكبر”.
وذكر التقرير أن الأسلحة الغربية الأحدث والأكثر فعالية، وخاصة قطع المدفعية بعيدة المدى، وصلت إلى ميدان المعركة، وقد أحدثت تلك الأسلحة فارقاً بالفعل، إذ سمحت للقوات الأوكرانية بالقيام بضربات دقيقة على مستودعات مهمة للأسلحة الروسية، والبنية التحتية للدفاعات الجوية ومراكز القيادة في عمق الخطوط الروسية، وهو ما عرقل الهجوم الروسي. ونقلت الصحيفة عن تقرير لمعهد الخدمات الملكية المتحدة، وهو مركز أبحاث في مجال الدفاع والأمن، ومقره لندن، أن الطريقة الحالية التي تتبرع من خلالها كل دولة ببطارية مدفعية بطريقة مجزأة تتحول سريعاً إلى كابوس لوجيستي للقوات الأوكرانية، حيث تتطلب كل بطارية تدريباً منفصلاً وصيانة مختلفة وخطوطاً لوجيستية مختلفة.
وقد تستخدم هذه الأنظمة أجهزة كمبيوتر خاصة، ما يثير أسئلة حول نقل البيانات، وبعضها لديها مقذوفات خاصة. كما أن هناك متطلبات تدريبية مختلفة لتشغيل وصيانة هذه الأنظمة، وسلاسل توريد مختلفة لمكوناتها.
ونظراً لأن بعض هذه الأنظمة يتم توفيرها بأعداد صغيرة، فإن هذا يؤدي إلى عدم وجود قطع كافية لنقلها داخل وخارج خط المواجهة في أوقات صيانتها، ومن ثم فإنها لا تُسحب من المعركة إلا إذا توقفت عن العمل.