أمام روسيا خيار واحد لاختصار عملياتها العسكرية الخاصة في دونباس، وهو إغلاق الحدود مع أوكرانيا واستهداف أي شحنات للسلاح قادمة للداخل الأوكراني، ما لم فعليها الاستعداد لخوض حرب استنزاف طويلة الأمد غير مضمونة النتائج مع الكتائب الأوكرانية.
السلاح الغربي خصوصا الأمريكي منه وهو سلاح متطور للغاية، يتدفق بمنتهى السهولة ويصل إلى أيدي المقاتلين الأوكران، وهناك الآلاف من الجنود الأوكرانيين يجري تدريبهم في دول غربية على مختلف أنواع الأسلحة الحديثة، تمهيدا لإرسالهم للقتال بهذه الأسلحة، علاوة عن أعداد أخرى من المرتزقة، وأموال طائلة يرصدها الغرب لتمويل الحرب مع روسيا، إذا نحن أمام حرب روسية مع الغرب ولكن من خلال الوكيل الأوكراني.
إذا كان أي استهداف للسلاح الغربي على الحدود الأوكرانية، يثير مخاوف الجانب الروسي من الدخول في مواجهات مباشرة مع الغرب، نعتقد إن هذا الخيار أقل سوءا من خوض الحرب مع وكلاء الغرب.
سجلت روسيا انتصارا مهما على حرب العقوبات الغربية الظالمة، لكن عليها ألا تُهزم عسكريا على الأرض، بانتهاج سياسة مواجهة فاعلة وقوية.
المواجهة مع وكلاء الغرب تمثل خطورة تفوق أي مواجهة مباشرة، كونها أقل كلفة على الغرب من أي مواجهة أخرى، غير إنها تمثل استنزاف حاد للجيش الروسي.