حذر السياسي الجنوبي الدكتور ياسر اليافعي من خطورة أي حلول سياسية تُمكّن زعيم جماعة الحوثي، عبد الملك الحوثي، من اتخاذ القرار أو منحه وصاية على مصير الشعب اليمني، معتبرًا أن ذلك يمثل إهانة لأبناء الشمال، ولن يكون مقبولًا في الجنوب.
وأكد اليافعي أن الشعب اليمني قدم تضحيات جسيمة للتخلص من قيود العبودية والتخلف، ولا يمكن فرض خيارات مشابهة عليهم تحت أي مسمى، مشيرًا إلى أن جماعة الحوثي ستبقى خطرًا يهدد الجميع، بما في ذلك المملكة العربية السعودية، بغض النظر عن التزامات إيران المزعومة نيابة عنها.
وأشار إلى أن النظرة المذهبية المتطرفة للجماعة تجعلها تهدد حياة الناس واستقرارهم، مؤكدًا أن الجنوب سيظل في حالة صراع مع الشمال في ظل ترتيبات كهذه. وأضاف أن مثل هذه الحلول لن تسهم سوى في استمرار الحرب وتعميق معاناة اليمنيين، بدلًا من الوصول إلى سلام حقيقي وعادل.
ودعا اليافعي القيادة الجنوبية إلى النأي بنفسها عن أي حلول تمنح الحوثيين نفوذًا، معلنًا ضرورة تبني خيارات واضحة وصريحة تعكس تطلعات الشعب الجنوبي. كما شدد على أن أي قبول بمثل هذه الترتيبات لن يؤدي إلا إلى مزيد من التهميش لتضحيات أبناء الجنوب، داعيًا إلى الاستقلال في اتخاذ القرارات بعيدًا عن أي ضغوط تهدف لإطالة أمد الصراع.