وقعت روسيا وأوكرانيا وتركيا والأمم المتحدة اتفاقا مهما، الجمعة، لفك الحصار المفروض على صادرات الحبوب والأسمدة الأوكرانية من موانئ البحر الأسود؛ بهدف المساعدة في تخفيف حدة أزمة الأغذية العالمية المتنامية والتي ازدادت سوءًا بسبب الحرب.
وفيما يلي تفاصيل مبادرة البحر الأسود التي تقودها الأمم المتحدة من واقع ما ذكره مسؤولون كبار في المنظمة الدولية للصحفيين.
الهدف
أوقفت الحرب المستمرة منذ خمسة أشهر الشحنات الأوكرانية بطريق البحر، وتسببت في ارتفاع أسعار الحبوب بصورة حادة. ويهدف الاتفاق إلى المساعدة على تجنب مجاعة، وذلك من خلال ضخ المزيد من القمح وزيت دوار الشمس والأسمدة والمنتجات الأخرى في الأسواق العالمية، بما في ذلك تلبية احتياجات الإغاثة الإنسانية بأسعار رخيصة جزئيًا.
وتهدف المبادرة إلى العودة إلى مستوى ما قبل الحرب، وهو تصدير خمسة ملايين طن متري كل شهر.
ويقول برنامج الأغذية العالمي إن نحو 37 مليون شخص وصلوا إلى مرحلة من ”الجوع الشديد“ بسبب تبعات الحرب.
وتحتاج أوكرانيا إلى تفريغ صوامعها قبل الموسم القادم، في حين سيكون من شأن زيادة صادرات الأسمدة تجنب إنتاجية عالمية أقل في المواسم الزراعية المقبلة.
وأيضا وقعت الأمم المتحدة وروسيا مذكرة تفاهم تلزم المنظمة الدولية بتسهيل وصول الأسمدة والمنتجات الروسية الأخرى إلى الأسواق العالمية بلا عوائق. وقال مسؤول في الأمم المتحدة: ”الهدف من هذه الاتفاقات هو تقديم نوع من تسكين الآلام لجنوب العالم“ الفقير.
الإطار الزمني
مدة سريان الاتفاق 120 يومًا، وتتوقع الأمم المتحدة تجديده إلا إذا انتهت الحرب بحلول ذلك التاريخ.
وسيبدأ العمل فورا لتشكيل فرق التفتيش وتعيين العاملين في مركز التنسيق المشترك (جيه.سي.سي) في إسطنبول، والذي سيشرف عليه أعضاء من كل الأطراف الأربعة الموقعة على الاتفاق.
وتطلب الموانئ الأوكرانية نحو عشرة أيام للاستعداد، ولذلك ستمضي أسابيع قلائل قبل أن تتحرك السفن دخولا وخروجًا. وقال المسؤول: ”نتوق إلى معدل تنفيذ سريع للغاية“.