أطلق ناشطون سياسيون جنوبيون للمطالبة بصرف رواتب القوات المسلحة الجنوبية، الذين لم يتقاضوا أي رواتب منذ أشهر طويلة، بينما يواصلون جهودهم بصمود ووفاء في مكافحة الإرهاب.
ويعيش القوات الجنوبية وأسرهم ظروفا معيشية قاسية بسبب عدم صرف تلك الرواتب، في ظل سوء الخدمات العامة، وذلك في ظل حالة من الفساد التي يمارسها الاحتلال اليمني والتي يتضرر منها الجنوبيون بشكل حاد.
وتحت وسم “رواتب القوات الجنوبية”، شدد النشطاء على ضرورة صرف رواتب القوات الجنوبية، لا سيما بعدما قدموا أعظم التضحيات في مكافحة الإرهاب، ولقنوا العدو الحوثي على وجه التحديد دروسا قوية في مواجهة مخطط المليشيات لاحتلال طويل الأمد ضد الجنوب.
هذه الجهود لم تكن لتحرير الجنوب وحسب من خطر الإرهاب، لكن القوات الجنوبية كانت رأس حربة في جهود التحالف العربي في سبيل العمل على تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة برمتها.
هذه الجهود التي تبذلها القوات الجنوبية تجعل من الخطورة بمكان تحويل ملف الرواتب إلى نقطة استهداف سياسي ضد الجنوب، فالاحتلال اليمني يستهدف من خلال هذه الممارسات العمل على استفزاز الجنوبيين وعرقلة جهود قواتهم المسلحة عن تحقيق المزيد من المكاسب.
اللافت في هذا الاستهداف هو وجود طائفية، تتمثل في صرف رواتب العناصر اليمنية، بينما القوات الجنوبية تثار ضدها حالة من الطائفية عبر تعمد عدم صرف رواتبها.
في المقابل، تبذل القيادة السياسية الجنوبية المتمثلة في المجلس الانتقالي، جهودا ضخمة للضغط من أجل صرف رواتب القوات المسلحة الجنوبية.
ففي أبريل الماضي، أصدر الرئيس عيدروس الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، قرارا بصرف راتب منتسبي القوات المسلحة الجنوبية.
وتضمن ذلك القرار صرف راتبي شهري مايو ويونيو من العام 2021، لمنتسبي القوات الجنوبية، وقد كان ذلك قبيل حلول عيد الفطر المبارك.