أعلنت الولايات المتحدة، فجر الثلاثاء، استهداف منشأة “قيادة وسيطرة” عسكرية للحوثيين في العاصمة اليمنية صنعاء الواقعة تحت سيطرة الجماعة.
وقالت القيادة المركزية الأمريكية “سنتكوم”، في بيان، إنها نفذت “ضربة جوية دقيقة ضد منشأة رئيسية للقيادة والسيطرة يديرها الحوثيون المدعومون من إيران داخل المناطق الخاضعة لسيطرتهم في صنعاء”.
وأوضحت “سنتكوم” أن المنشأة المستهدفة “مركز لتنسيق عمليات الحوثيين، مثل الهجمات ضد السفن الحربية والتجارية التابعة للبحرية الأمريكية في جنوب البحر الأحمر وخليج عدن”.
من جانبها، قالت جماعة الحوثي إن “طيران العدوان الأمريكي البريطاني شن غارة جوية على مجمع العرضي في مديرية الصافية بالعاصمة صنعاء”، وفق وكالة الأنباء اليمنية “سبأ” في نسختها الحوثية.
ولم تتطرق “سبأ” إلى تفاصيل بشأن الموقع المستهدف ولا نتائج الغارة.
ويضم مجمع العرضي وزارة الدفاع وعددا من المنشآت العسكرية التابعة للجماعة، وفق مراسل الأناضول.
و”تضامنا مع قطاع غزة” الذي يتعرض لإبادة إسرائيلية بدعم أمريكي، يستهدف الحوثيون بصواريخ ومسيّرات سفن شحن إسرائيلية أو مرتبطة بها في البحر الأحمر وبحر العرب والمحيط الهندي، وينفذون هجمات بصواريخ ومسيّرات على إسرائيل بينها عمليات استهدفت تل أبيب.
ومنذ مطلع 2024، يشن تحالف تقوده الولايات المتحدة غارات يقول إنها تستهدف “مواقع للحوثيين” في مختلف مناطق اليمن، ردا على هجماتها البحرية، وهو ما قوبل برد من الجماعة من حين إلى آخر.
ومع تدخل واشنطن ولندن في يناير/ كانون الثاني الماضي، أعلنت جماعة الحوثي أنها باتت تعتبر السفن الأمريكية والبريطانية كافة ضمن أهدافها العسكرية.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل إبادة جماعية في غزة خلفت نحو 152 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وتواصل تل أبيب مجازرها متجاهلة مذكرتي اعتقال أصدرتهما المحكمة الجنائية الدولية، في 21 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، بتهمتي ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين في غزة.