تعليقاً على الغارات الإسرائيلية العنيفة التي طالت مواقع عدة في اليمن لاسيما في صنعاء والحديدة، وجه وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، رسالة تحذير ووعيد لجماعة الحوثي.
وقال في تصريحات، اليوم الخميس، إن كل “من يرفع يده على إسرائيل سنقطعها”، مضيفا “على الحوثيين معرفة أن يدنا الطويلة ستصل إليهم”.
كما أردف أن “أي جهة تؤذي إسرائيل، سيُرد عليها بسبعة أضعاف”، حسب تعبيره.
بدوره، حذر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، دانيال هاغاري، في رسالة عبر الفيديو صباحا الحوثيين، معتبرا أنهم أصبحوا “مصدر تهديد عالمي”.
وأضاف أن “بلاده ستواصل التحرك ضدّ أيّ كان في الشرق الأوسط، يهدّدها”.
كما لفت إلى أن “الحوثيين يستهدفون أيضًا دولًا أخرى في الشرق الأوسط، فضلا عن الولايات المتحدة ودول أخرى حول العالم”.
وذكّر بأن هجماتهم على سفن الشحن الدولية في البحر الأحمر وأماكن أخرى، تشكل تهديدًا عالميًا.
“كما فعلنا مع حزب الله”
إلى ذلك، تساءل “من يقف وراء الحوثيين؟”، ليجيب في الحال “إيران”. وشدد على أن “النظام الإيراني يموّل ويسلّح ويوجّه أنشطة الحوثيين”، وفق قوله.
وختم مشددا على أن القوات الإسرائيلية “ستواصل العمل ضد أي جهة في الشرق الأوسط تهدد دولة إسرائيل، كما فعلت ضد آخرين في ساحات أخرى”، في إشارة إلى حزب الله في لبنان، وحماس بقطاع غزة.
أتى ذلك، بعدما شنت المقاتلات الإسرائيلية فجرا عشرات الغارات على عدة مواقع للحوثيين في صنعاء ومدينة الحديدة الساحلية، لاسيما ميناء رأس عيسى النفطي، الذي قصفته إسرائيل أواخر سبتمبر الماضي. وطالت الغارات محطتي كهرباء حزيز جنوب العاصمة وذهبان شمالها، فضلا عن ميناء الحديدة ومنشأة رأس عيسى.
ومنذ تفجر الحرب في غزة يوم السابع من أكتوبر العام الماضي، شن الحوثيون عشرات الهجمات بالصواريخ والمسيرات نحو إسرائيل، واستهدفوا عشرات سفن الشحن أيضا في البحر الأحمر، “إسنادا لغزة”.
إلا أن بعض المراقبين رأوا أن إسرائيل باتت بعد قضائها على قدرات كبيرة لدى حزب الله في لبنان، فضلا عن حماس، أكثر استعدادا وتصميماً على ضرب الحوثيين.
وقد أعلنت بالفعل صراحة أكثر من مرة أنها “قضت على كافة أذرع إيران في المنطقة ولم يبق سوى الحوثيين”.