عبّر المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ، الأربعاء 15 يناير/كانون الثاني 2025م، عن قلقه من “أن الأطراف اليمنية قد تعيد تقييم خياراتها للسلام، وترتكب حسابات خاطئة بناء على افتراضات خاطئة”.
وفي إحاطته أمام مجلس الأمن، اليوم، أكد المبعوث الأممي أن “وحدة مجلس الأمن ورسالته المستمرة للأطراف حول أهمية التسوية التفاوضية ستكون محورية في الأشهر المقبلة”، وفقا للموقع الرسمي للأمم المتحدة.
وقال إنه تواصل بـ”أصحاب المصلحة اليمنيين والإقليميين والدوليين في جميع انحاء المنطقة”، وعقد مناقشات وصفها بـ”الصعبة أحيانا والبناءة غالباً، ودائما صريحة”، أثناء زياراته إلى مسقط وصنعاء وطهران والرياض، بهدف تكثيف الجهود لتحقيق حل سلمي للنزاع”.
كما عبر عن قلقه إزاء هجوم الحوثيين في قرية “حنكة آل مسعود” بمحافظة البيضاء، مضيفًا: “يجب أن تتوقف هذه الهجمات، وعلى الأطراف أن تتخذ خطوات ملموسة وبشكل عاجل للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار على مستوى البلاد”.
وفي الشأن الاقتصادي، قال “غروندبرغ”، إنه استكشف في مناقشاته، كيف يمكن للتعاون بين الأطراف أن يفتح الطريق أمام مكاسب السلام، بما في ذلك توحيد البنك المركزي، واستئناف صادرات النفط، ودفع رواتب القطاع العام بالكامل.
وشدد على “ضرورة اتخاذ الأطراف قرارات حاسمة وعدم تأخير تحقيق تقدم ملموس بسبب سيناريوهات مستقبلية متخيلة”، متابعًا: “الوقت ليس في صالحنا، وأي تأخير سيزيد من معاناة أولئك الذين تحملوا الكثير بالفعل، إن تكلفة التقاعس ستكون عميقة، حيث سيتحمل الفئات الأكثر هشاشة في اليمن العبء الأكبر من تداعياته”.