نجحت الإمارات في إطلاق القمر الصناعي “محمد بن زايد سات” (MBZ-Sat) المخصص لتصوير الأرض، من قاعدة فاندنبرج الجوية في كاليفورنيا، على متن صاروخ فالكون 9 التابع لشركة “سبيس إكس”. يعد هذا القمر الصناعي الأكثر تطوراً بين الأقمار الصناعية الإماراتية، ويتميز بدقة تصوير مضاعفة وسرعة فائقة في توصيل البيانات، حيث يتميز بكتلة إجمالية تبلغ 750 كيلوجراماً وأبعاد 3×5 أمتار.
القمر الصناعي الذي تم تطويره بالكامل من قبل فريق إماراتي يرافقه القمر الصناعي الصغير “HCT-SAT 1″، ويعمل بنظام دفع كهربائي متقدم ونظام ملاحة دقيق، ما يجعله قادراً على دعم تطبيقات مثل مراقبة البيئة، إدارة البنية التحتية، والإغاثة من الكوارث.
وأوضح محمد البلوشي، مدير إدارة العمليات الفضائية، أن الإشارة الأولى للقمر تصل بعد نحو ساعة من الإطلاق، مشيراً إلى أنه يعمل في مدار منخفض على ارتفاع 500 كيلومتر، مما يسمح باتصالات تستمر لمدة 10 دقائق تقريباً لكل مرة.
برنامج إطلاق القمر جاء عبر برنامج مشاركة الرحلات التابع لشركة “سبيس إكس”، وتم تأجيل موعد الإطلاق الأصلي الذي كان مقرراً في أكتوبر 2024 بسبب مشكلات فنية.
القمر الصناعي سيعمل على مراقبة الظروف البيئية، وتقييم جودة المياه، ودعم الزراعة، وتحليل الخرائط، إضافة إلى المساهمة في جهود إدارة الكوارث. وستتم مراقبته من غرفة التحكم في مركز محمد بن راشد للفضاء في دبي.
ساهم تطوير القمر الصناعي بالتعاون مع شركات إماراتية في تعزيز النمو الاقتصادي ونقل المعرفة، بالإضافة إلى دعم النظام البيئي الفضائي في الدولة. خضع القمر لاختبارات علمية صارمة قبل نقله إلى الولايات المتحدة عبر كوريا الجنوبية لإجراء اختبارات بيئية بالتعاون مع الفريق اللوجستي.
مع بناء 90% من هذا القمر داخل الإمارات، تؤكد الدولة ريادتها في قطاع الفضاء وتعزز التعاون بين القطاعين العام والخاص في هذا المجال.