أفرجت أمس السلطات الأمنية الخاضعة لحزب الإصلاح “ذراع الإخوان المسلمين في اليمن”، عن عصابة متورطة في تهريب العملات الأجنبية من مدينة تعز إلى مناطق سيطرة الحوثيين، بعد أيام فقط من إعلان الأجهزة الاستخباراتية عن ضبطها.
وأفادت مصادر مطلعة بأنّ الإفراج عن أفراد العصابة، وعددهم ثمانية، جاء بقرار من الجهات الأمنية الخاضعة للإخوان، قبل أن تصل القضية إلى النيابة العامة، ممّا أثار استياءً واسعاً حول التدخلات السياسية في الشأن الأمني والقضائي، وفق ما نقلت صحيفة (الأمناء نت).
وكانت الاستخبارات العسكرية قد أعلنت في 8 كانون الثاني (يناير) الجاري ضبط تشكيل عصابي مكوّن من ثمانية أفراد، يعمل تحت غطاء شركة وهمية، قاموا بتهريب مبالغ ضخمة من العملات الأجنبية، أبرزها الريال السعودي والدولار الأمريكي، إلى محافظة ذمار.
الإفراج السريع عن العصابة يعكس مستوى النفوذ الذي يتمتع به حزب الإصلاح على الأجهزة الأمنية والعسكرية في تعز، وسط اتهامات بوجود تفاهمات بين الإخوان والحوثيين.
وكشفت التحقيقات أنّ عمليات التهريب تمت باستخدام أسماء وهمية مثل “أبو هادي” و”أبو مهند”، وفق ما كشف الصحفي اليمني فارس الحميري.
ويعكس الإفراج السريع عن العصابة مستوى النفوذ الذي يتمتع به حزب الإصلاح على الأجهزة الأمنية والعسكرية في تعز، وسط اتهامات بوجود تفاهمات غير معلنة بين الإخوان والحوثيين تساهم في استمرار عمليات تهريب العملة، ممّا يلحق ضرراً بالغاً بالاقتصاد الوطني.