تتعرض مدينة حضرموت اليمنية للاستهداف من خلال حملات تشويه ممنهجة تديرها أجهزة حزب (الإصلاح) “ذراع الإخوان المسلمين في اليمن” عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وتستهدف قوات النخبة الحضرمية، عبر العمل على إلصاق اتهامات زائفة بها.
ووفق موقع (المشهد العربي) فإنّ حملات التشويه تتزامن مع سيل كبير من التحركات التي تُثار من قبل تيارات وفصائل مشبوهة، تعمل على فتح الباب لتعزيز وتوسعة النفوذ على الأرض، ضمن مخطط يستهدف ضرب الجنوب سياسيّاً، وأهم تلك الكيانات جماعة الإخوان المسلمين، الذي يعتبرون المجلس الانتقالي الجنوبي في حضرموت مصدر تهديد لهم.
وتمثل الحرب على حضرموت محاولةً للنيل من هويتها الجنوبية، ومسعى شيطانياً للسطو على ثرواتها ومقدراتها، بما يتضمن العمل على إفقار مواطنيها وزيادة حجم العوز فيما بينهم.
حملات التشويه تتزامن مع سيل كبير من التحركات التي تُثار من قبل تيارات وفصائل مشبوهة، لتعزيز وتوسعة النفوذ على الأرض.
وتحمل حضرموت أهمية كبيرة على الصعيد الاقتصادي، لدرجة أنّها كانت تمثل المورد الرئيسي للاقتصاد بنسبة قُدِّرت بـ 70%، غير أنّ استهدافها عبر وقف تصدير النفط بعد الاعتداءات الإرهابية التي شنتها الميليشيات الحوثية على ميناء الضبة، أحدث تأثيرات سلبية على اقتصادها.
وتمثل حضرموت أهمية استراتيجية في مفهوم العمق الوطني الجنوبي، ويرتبط أمنها واستقرارها بمفهوم الاستقرار الشامل في كل أرجاء الجنوب، ممّا يدفع القيادة الجنوبية لتكثيف جهودها التي ترمي إلى تحصين هذه الجبهة الاستراتيجية.
وكانت جماعة الإخوان قد نجحت في السيطرة على العديد من الكيانات المستحدثة في المدينة، كمجلس محافظة حضرموت الذي ينتمي أعضاؤه كلهم لجماعة الإخوان المسلمين، ولا علاقة له بالمحافظة وحقوقها، وأنّه عملية تدوير لقيادات حزب (الإصلاح).
وكانت ميليشيات الإخوان الإرهابية، المتمثلة في حزب التجمع الوطني للإصلاح، قد فرضت سيطرتها على وادي حضرموت، وتحاول خلق صراع مع الجنوب، وتتخذ تلك المدينة منطقة عسكرية لها، بهدف إحداث حالة من الفوضى وعدم الاستقرار فيها.