يوما بعد يوم، تخطو محافظة سقطرى نحو التنمية الكاملة في حراك كبير بدأ منذ إزاحة حقبة الإخواني المدعو رمزي محروس.
ومع تعيينه محافظ لسقطرى، بدأ رأفت الثقلي جهوده سريعا لتحقيق انتعاشة معيشية في المحافظة.
المحافظ الثقلي ترأس اليوم اجتماع المكتب التنفيذي في المحافظة للوقوف أمام أهم أحتياجات الأرخبيل والإجراءات الكفيلة في تحسين مستوى أداء المكاتب التنفيذية.
في الاجتماع، أكد الثقلي أن المجلس الرئاسي يولي المحافظة اهتماما خاصا، واعتمد لها موازنة استثنائية لمعالجة الصعوبات التي رافقت نشاط المحافظة ومكاتبها خلال الفترة السابقة خاصة الخدمية منها.
وحث الثقلي قيادة المكاتب التنفيذية على بذل أقصى الجهود لتنشيط عمل مكاتبها وتطويرها ورفع من مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين، لافتا إلى أن السلطة المحلية تعمل على تقييم نشاط المكاتب بشكل مستمر وتكريم المتميزين ومحاسبة المقصرين في أداء واجبهم.
في الوقت نفسه، أكد المحافظ أهمية رفع مستوى تحصيل الموارد المالية وتعزيز الرقابة عليها وتفعيل الأوعية المالية وفقا للنظام والقانون واللوائح المنظمة ، لعكس ذلك على تنمية المحافظة وبنيتها التحتية .
الاجتماع شهد مداخلات مستفيضة من وكيلي المحافظة رائد الجريبي وصالح علي سعد ومدراء المكاتب التنفيذية تصب مجملها في كيفية الارتقاء بالعمل المؤسسي وتغليب مصلحة الأرخبيل وأبنائه والتغلب على معوقات العمل الماضية.
ما شهده الاجتماع اليوم أنعش آمال السقطريين على صعيد واسع، لإحداث نقلة معيشية في المحافظة التي لطالما عانت من فوضى متعمدة صنعتها المليشيات الإخوانية الإرهابية على مدار الفترات الماضية.
ومن المهم أن توجيهات الثقلي ركزت على الشق الاقتصادي، بما يعني أن الأولوية في المرحلة الراهنة تتمثل في العمل على تحسين الوضع المعيشي للمواطنين.
ومن شأن هذه التحولات المهمة، أن تنعكس على واقع الاستقرار في محافظة سقطرى، تحقق تأمينا شاملا للمحافظة مما آلت إليه صور الاستهداف الإخواني.
تحقيق الانتعاشة الاقتصادية يتطلب توفير بيئة آمنة، وهو ما وُضِع على رأس اهتمامات القيادة الجديدة في المحافظة، وتجلى ذلك في لقاء المحافظ الثقلي مع العقيد بحري ركن عبداللطيف الحربي، قائد قوة 808 للدعم والإسناد، بمقر قوات الواجب 808.
بعث هذا اللقاء دلالة واضحة حول حرص القيادة الجديدة في سقطرى لتحقيق الأمن والاستقرار على صعيد واسع، لينعكس ذلك بشكل مباشر على المواطنين.