أصدر اتحاد ادباء الجنوب فرع شبوة بيانا عبر فيه عن سعادته بما تحقق بشبوة من انتصار على الاخوان بعد سنوات من الظلم والجور التي عانها ابناء المحافظة.
فيما يلي نص البيان
( بيان صادر عن اتحاد أدباء الجنوب ؛ فرع شبوة )
في ظل الجمود والخمود الذي تعانيه معظم محافظات الجنوب بفعل التدجين الرئاسي الذي جعل من الجنوب مأوى للقيادات و المشايخ و القبائل و الأحياء التي أثقلت كاهل الوطن و المواطن ؛ يأتي الرد عنيفا و مدويا من رجال صبروا و نفد صبرهم ، و أطلقوا نيران غضبهم براكين ملتهبة تعصف بمن خلدوا في غيهم و جهلهم بأن شبوة قد انطفأت براكينها في أغسطس ٢٠١٩ م ، و إنها قد نامت في جلباب الجنرال !!
لقد خاب ظنهم في مطلع أغسطس ٢٠٢٢ م بعد ثلاث من السنين ظنوها ثلاث أهل الكهف ؛ سينامون فيها سادرين في سديم ليل لا آخر له . و لكن هيهات ؛ لقد سقط الوهم و ضاع الحلم في حنايا العدم .
إن عهد المؤمنين لله و للوطن و لأهليه لا و لن ينسى أبدا ، و هذا ما عاهد عليه أبناء شبوة بعمالقتها و نخبتها و دفاعها و رجالها و نسائها أجيال غدها و مستقبلها و اشراقات الأحلام في حدقات الأيتام ؛ بأن الوطن لا و لن تزهر أغصانه و براعمه إلا بالأسود الكحلي و الأحمر القاني ، و ها هي جحافل العمالقة التي نذرت نفسها للتحرير و التحرير وحده ؛ حتى تتلألأ شموس النصر و نجومه في سماوات شبوة بفيافيها و بمن فيها ، بسهولها و سيولها ، بجبالها و رجالها بأشبالها و زهراتها ، و منها إلى كل أرض الجنوب من المهرة إلى المندب بيارق تحرير و باقات نصر تعطر الجنوب من أدناه إلى أقصاه .
إن التحرير الناجز الذي تحقق بعد مرارة صبر و احتساب كثفت الهموم على المهموم حتى نطق الحق بمحق مزابل التاريخ و كنسها إلى مواقعها العفنة التي اعتادت على اجترار قذاراتها مذ عرفت المكر و الاحتيال و الخديعة ، و ها هي اليوم مجردة عن قناعاتها المزورة و بدا عريها فاضحا لها و لأسيادها ولمواليها من حملة المباخر و المحابر .
لك النصر يا أرضا تعطرت بنجيع دماء الشهداء ، و بإحمرار جراحات المقاتلين ، و بزئير اليتامى المتسامي ، و بصرخات الثكالى من الأمهات الحاضنات الأوطان بدلا ممن في الأكفان .