نفضت محافظة أبين صباح أمس، ومع وصول طلائع القوات الجنوبية إلى بلدة زنجبار، عاصمة المحافظة – غبار حقبة من الزمن، عانى أبناؤها خلال هذه الحقبة ويلات الإرهاب والانفلات الأمني والحرمان من أبسط المشاريع الحيوية والخدمية.
وجسدت الصور، التي ضجت بها مواقع التواصل الاجتماعي، أمس السبت، لقيادات جنوبية مثلت مختلف ألوان الطيف السياسي الجنوبي والعسكري – أبلغ صور التلاحم الجنوبي الذي كان له عظيم الأثر في نفوس العامة من الشعب قبل ساستهم.
واعتبر مراقبون في تصريحات قصيرة لـ”الأمناء” بأن ظهور القيادات العسكرية الجنوبية، أبرزها قائد المنطقة العسكرية الرابعة اللواء فضل حسن العمري، وقائد محور أبين القتالي العميد مختار النوبي، وقائد حزام أبين العميد عبداللطيف السيد، ومدير أمن أبين أبو مشعل الكازمي، وقائد القوات الخاصة العميد فضل باعش، ويوسف العاقل، وأبو قحطان، والمحافظ أبو بكر حسين، ورئيس المجلس الانتقالي الشقي، وركن عمليات محور أبين محمد قاسم عطوه، والقائد البجح، وعدد بارز من قيادات الجنوب العسكرية والأمنية، ظهور تلك القيادات في هذا التوقيت يبعث أبلغ رسالة للداخل والخارج تعزز مسار التصالح والتسامح، وتؤكد المضي على تطهير الجنوب من كل ما علق به من شوائب بفعل سياسة الاحتلال اليمني الذي مارسها طوال أكثر من عقدين من الزمن.
وأكد المراقبون بأن خطوة إشراف القيادات الجنوبية على عملية تسليم واستلام إدارة أمن أبين والشرطة العسكرية ومقر القوات الخاصة في زنجبار لممارسة أعمالهم الأمنية خدمةً لأبناء هذه المحافظة الباسلة – خطوةٌ مهمةٌ في سبيل إرساء دعائم الأمن والاستقرار في المحافظة وإنهاء أي تباينات أو تداخل في الصلاحيات.
وبحسب المراقبين فإن هذه الخطوة تؤكد، وبما لا يدع مجالا للشك، بأن زمن الانقسام والتفرقة وسياسة تمزيق النسيج الجنوبي قد انتهى وولى إلى حيث لا رجعة.
وأكدت القيادات الجنوبية وقوفها صفاً واحداً لمواجهة الحوثي والجماعات الإرهابية، مؤكدين العزم على زرع المحبة والإخاء والتعاون والقيم والأهداف والروابط على هدف التحرير والاستقلال واستعادة الدولة الجنوبية.
وكانت وحدات تابعة لأمن محافظة أبين، وصلت صباح أمس السبت إلى مدينة زنجبار، في إطار تحركات عملية سهام الشرق لتأمين المحافظة من الإرهاب بقيادة القوات المسلحة الجنوبية.
واستقبلت تلك الوحدات قياداتٌ عسكرية جنوبية، بينهم قائد محور أبين مختار النوبي، ومحافظ أبين، وقيادة المنطقة العسكرية، وقيادات في ألوية العمالقة الوحدات الأمنية.
انطلقت عملية سهام الشرق الأسبوع الماضي، بأوامر مباشرة من الرئيس عيدروس الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، لتطهير المحافظة من بؤر الإرهاب وتأمين مواطنيها.