تواصل القوات الجنوبية في أبين عمليتها العسكرية(سهام الشرق) لتطهيرها من الإرهاب.
وقالت مصادر عسكرية ان تلك القوات واصلت تقدمها تباعاً بعد ان وصلت الى مديرية مودية التي تعتبر من اهم اوكار التنظيم المتطرف (القاعدة الإرهابي) وشهدت اشتباكات وصفت بالاعنف خاصة مع ساعات المساء.
ودابت الجماعات الإرهابية على زرع العبوات الناسفة التي اتخذتها وسيلة لمحاولة وقف تقدم المقاومة الجنوبية في تلك المناطق الا ان استبسال افراد القوات المتقدمة لم يثنيهم عن مواصلة الطريق في سبيل تحرير كافة الأراضي الجنوبية.
وفي لقاء متلفز مع القائد الأعلى للقوات المسلحة الرئيس الزبيدي والذي سيبث لاحقاً اكد على ان الخطوة القادمة بعد ابين هي محافظتي حضرموت والمهرة.
واثارات تصريحات الزبيدي حالة من التخبط في الأوساط الاخوانية الإرهابية حيث ان هذه العمليات هي بداية النهاية لتلك الجماعات التي عبثت بكل مقدرات الوطن وارتكبت ابشع الاعمال.
المراقبون للوضع يؤكدون أهمية إتمام العملية وبسط السيطرة على الأرض في ضل العمليات الإرهابية المتوالية التي ضربت الجنوب منذ العام 2015 وهدفت الى اسقاطه في مستنقع لايمكن الخلاص منه بسهولة .
هناك الكثير من العمليات الإرهابية التي نفذت سواءً في العاصمة عدن او لحج وابين وغيرها والتي تسببت في سقوط عشرات الضحايا اكان من عناصر الامن او المواطنيين بالإضافة الى الاضرار المادية الكبيرة الناجمة عن تلك التفجيرات.
هذا الكم الهائل من الاجرام الذي ينفذ بأيادي اخوانية حوثية قاعدية مشتركة اثبتت حجم التأمر المهوول على الجنوب منذ العام 94 والى يومنا هذا.
عمليات الاغتيالات طالت الكثير من الكوادر العسكرية والأمنية والمدنية والتفجيرات بالمفخخات إضافة الى زرع العبوات الناسفة في الأماكن الحيوية دون اكتراث او مبالة بحياة الناس.
ماشاهدناة في مودية قبل أيام وعبر الهواء مباشرة من تفجير لعدد من العبوات الناسفة في احد الطرق الرئيسة والذي استهدف القوات الجنوبية الواصلة الى هناك ماهو الا الجزاء اليسير من كمية الاجرام المخزون في عقيدة أولئك المعتوهين.
اضف الى ذلك الاغتيالات التي تعرض لها عدد كبير من افرادنا وجنودنا المتمترسين في تلك المحافظات لحفظ الامن فيها بما فيهم دفاع شبوة والعمالقة والحزام الأمني وغيرهم من الابطال.
وكما هو معهود بأن قوات الحزام الأمني قد حققت إنجازات كبيرة فهم لايذودون بأنفسهم عن المعارك القتالية بل انهم في معارك أخرى لضبط المخدرات ومكافحتها والمتفجرات بكل اشكالها.
فبالامس أعلنت قوات الحزام عن احباط مخطط كبير يستهدف ضرب الجنوب بالتفجيرات والعمليات الإرهابية وتمكنت من ضبط كميات كبيرة من العبوات واللاواصق الناسفة المعدة للتفجير والتي كانت قادمة من محافظة البيضاء اليمنية وتم التموية عليها حيث ضبطت بسيارة مدنية في ابين.
وكان ناشطون جنوبيون قد اطلقوا تحذيرات متتالية بأن العناصر الإرهابية ستحاول تغطية فشلها بهذة الاعمال القذرة التي تم احباط الكثير منها سابقاً.