أنهت عملية سهام الشرق وجود تنظيم القاعدة في أهم معاقله في الجنوب عقب معارك مع القوات الجنوبية الحكومية، حيث فرت عناصر التنظيم الأجنبية صوب مأرب والبيضاء بحثا عن الآمان في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين والإخوان المسلمين.
وأعلن مدير شرطة أبين العقيد علي الذيب، استعادة السيطرة على وادي عومران بمودية عقب أيام من المعارك الشديدة مع تنظيم القاعدة، الذي يتخذ من الوادي مركزا رئيسيا لأنشطته المتطرفة منذ نحو عقدين من الزمن، الأمر الذي انعكست هذه العملية العسكرية على مستوى وقدرة القوات الجنوبية في مكافحة الإرهاب.
وقبل نحو عشرين يوماً أطلق السيد عيدروس بن قاسم الزبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، نائب رئيس مجلس القيادة، عملية سهام الشرق لاستعادة مناطق ريفية يتخذها أنصار الشريعة مركز لعملياته الإرهابية.
وقال الذيب ان القوات نجحت من استعادة السيطرة على أكبر مركز عمليات لتنظيم القاعدة في الجنوب، مؤكدا ان جهود مكافحة الإرهاب مستمرة.
وقال الصحافي الجنوبي صالح الحنشي إن “معركة وادي عومران تخدم المجلس الانتقالي الجنوبي وترفع من رصيده السياسي، لأن الأطراف الأخرى بين من التزم الصمت وأخر تماهى مع الإرهاب إعلامياً، والانفصال لم يعد تهمة بل أصبح واقعاً، وأي حديث عن الوحدة مجرد ترهات ومضيعة للوقت، وأصحاب هذه الفكرة لم يعد بيدهم ما يحمون به الوحدة الا الحرب وحتى هذا الخيار أصبح غير مجدٍ”.
وجاء اعلان القوات الجنوبية قبل ساعات من ترأس الزبيدي اجتماعا استثنائيا لمجلس الوزراء حضره رئيس الحكومة الدكتور معين عبدالملك سعيد، وكرس لمناقشة عدد من القضايا العاجلة وفي مقدمتها، تفعيل عمل الوزارات وفتح مقراتها الرئيسية في العاصمة عدن للقيام بالمهام المُناطة بها تجاه المواطنين، وسُبل وآليات مضاعفة موازناتها ورفدها بالكوادر الشبابية المُدربة.
وشدد الزُبيدي على سرعة فتح مقرات الوزارات في العاصمة عدن، ومزاولة جميع وزراء الحكومة لمهامهم من المقرات الرئيسية لوزاراتهم، مؤكدا أن العمل من خارج العاصمة عدن لم يعد مقبولاً.
وطالب الزُبيدي الحكومة كذلك، ببذل المزيد من الجهود للارتقاء بأداء الوزارات، وتفعيل نشاطها، وتعزيز الانضباط الوظيفي فيها، وتأهيل المنشآت التابعة لكل وزارة والاستفادة القصوى منها، ورفدها بالكوادر الشبابية المُدربة القادرة على مواكبة التطورات في مختلف المجالات.
وجرى خلال الاجتماع الاستثنائي مناقشة موازنات الوزارات، وسُبل تعزيزها ومضاعفتها بما يمكّن الوزارات من أداء مهامها بالمستوى المطلوب.
واستمع بعدها، من رئيس الحكومة والوزراء ونوابهم، إلى مُجمل الصعوبات التي تواجه سير عملهم، والجهود المبذولة للتغلب على المعوقات، وجملة من الآراء والمقترحات لتفعيل وتكثيف نشاط الوزارات لتحسين الأوضاع الاقتصادية والخدمية في العاصمة عدن خاصة والمحافظات المُحررة عموما.