عقدت هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي اجتماعها الدوري اليوم السبت، برئاسة الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي رئيس المجلس.
وفي مستهل الاجتماع، استمعت هيئة الرئاسة إلى إحاطة قدمها وزير الكهرباء والطاقة في حكومة المناصفة المهندس مانع بن يمين، استعرض خلالها وضع الوزارة، والمشكلات المتراكمة التي تواجهها قيادة الوزارة، والعراقيل التي تعيق عملها، والجهود المبذولة لتحسين الخدمة، والخطط الاستراتيجية التي تعمل عليها قيادة الوزارة لوضع حلول لنقص إمدادات الطاقة في العاصمة عدن والمحافظات المحررة في الصيف القادم.
وبهذا الخصوص، أكدت هيئة الرئاسة دعمها ومساندتها لجهود الوزير في مساعيه لإصلاح الاختلالات، والقضاء على بؤر الفساد في أروقة الوزارة، والبدء بتنفيذ مشاريع استراتيجية لتوليد الطاقة والعمل على تطوير شبكة النقل والتوزيع والقضاء على الربط العشوائي لتقليل الفاقد.
وفي السياق، حثت هيئة الرئاسة، رئيس الوزراء ووزارة المالية للوقوف إلى جانب قيادة وزارة الكهرباء ومساندتها في إنجاز مهامها من خلال تخليص المعاملات المالية للوزارة أولا بأول، بما يمكّن الوزارة من الإيفاء بالتزاماتها، والمُضي قدما في خططها لمعالجة أزمة الكهرباء والاستعداد للصيف القادم، كما بضرورة تفعيل دور الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة لمحاربة الفساد في عموم الوزارات وكشف عناصر الفساد في مؤسسات الدولة ومحاسبتهم.
سياسيا، استمعت هيئة الرئاسة إلى إحاطة قدمها عضو هيئة الرئاسة، رئيس وحدة شؤون المفاوضات، الدكتور ناصر محمد الخُبجي عن زيارة فريق المجلس إلى العاصمة الألمانية برلين ونتائج لقاءاته، مع المسؤولين الألمان وآفاق تعزيز العلاقات الثنائية، والدور الألماني في الدفع بعملية السلام في المنطقة بما يتوافق مع المتغيرات على الأرض وبما يلبي تطلعات شعب الجنوب وحقه في تقرير مصيره ومستقبله.
في سياق منفصل، ناقشت هيئة الرئاسة الحراك الإقليمي والدولي الهادف لتمديد الهدنة الأممية والدفع بعملية السلام، وبهذا الصدد جددت الهيئة التأكيد على موقف المجلس الانتقالي الجنوبي الساعي للسلام والداعم للجهود التي يبذلها مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن والمجتمع الدولي لإحلال السلام، مشيرة إلى أن أي حديث عن تمديد الهدنة يرتبط بشكل أساسي بمدى توفير الهدنة لمقومات السلام في الجنوب ومشاركة المجلس الانتقالي في مفاوضات تحقيقها، وبمدى التزام مليشيات الحوثي بمقتضيات الهدنة واحترام تعهداتها.
وختاما، وقفت هيئة الرئاسة أمام من المستجدات على الساحة الوطنية الجنوبية، بالإضافة عدد من القضايا التنظيمية ذات الصلة بعمل المجلس، واتخذت ما يلزم بشأنها.